قال الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في بيان مشترك اليوم الخميس، إن المجزرة الإرهابية التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين صباح اليوم، وراح ضحيتها عدد من الشهداء والاصابات الخطرة، وغيرها من أضرار جسدية ومادية، هي استمرار للمجزرة التي أطلقتها ما تسمى بـ "حكومة التغيير" السابقة، ولكنها أيضا مع تصعيد أشد في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة، لإشباع عقلية سفك الدماء وقتل الشعب الفلسطيني، التي تسيطر على كافة أعضاء الحكومة الحالية بدءا من رئيسها.
وقال البيان، إن العام الماضي 2022، سجل ذروة في شلال الدم، هي الأكبر منذ 18 عاما، والحكومة الحالية بكل ما تضم من ممثلي عصابات المستوطنين، لن تقبل بأن تكون أقل، بل هناك مزاد على سفك الدم الفلسطيني، أمام بصر وصمت العالم، ودول في المنطقة غارقة بالتطبيع مع أشرس الحكومات الإسرائيلية.
وكما يبدو فإن هذه البوادر الأولى لما سيأتي من كوارث، لكن حكومة الاحتلال ومن يشاركها في ذات العقلية في صفوف المعارضة البرلمانية الوهمية، المتورطة بجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، ستكون واهمة إذا اعتقدت أن هذه الجرائم، وجرائم الاحتلال ككل، قادرة على تصفية القضية الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني شعب حي، ولن يقف متكوف الأيدي أمام هذه المجزرة المستمرة، وحرمانه من الحرية والاستقلال.
ودعا الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية القوى في الشارع الإسرائيلي، التي تعد نفسها مناهضة لهذه الحكومة، إلى أن تنظر لجوهر السياسات، وأولها الاحتلال، فلا يمكن أن تكون مناهضة الحكومة عملية صادقة، إذا توافقت مع سياسات الحكومة على صعيدي الاحتلال والتمييز العنصري.
إن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، سيواصلان السعي لخلق شراكات ميدانية حقيقية في الشارع الإسرائيلي ضد الاحتلال والعنصرية، وضد كل ما تمثله هذه الحكومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]