قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستشار الأمن القومي الأمريكي الزائر جيك سوليفان أن الإصلاح القضائي المثير للجدل للحكومة لن يكون دراماتيكيا كما تم عرضه، وفقا لتقرير تلفزيوني يوم الأحد.

ذكر تقرير القناة 12، الذي لم يشر إلى مصدر، أن نتنياهو أبلغ سوليفان خلال اللقاء الذي جمعهما في الأسبوع الماضي في القدس أنه سيعمل على ضمان تمرير أي إصلاح قضائي باتفاق واسع، وأن التشريع النهائي سيتم تخفيفه عن النسخة المشددة التي كشف عنها في وقت سابق من هذا الشهر وزير العدل ياريف ليفين.

وذكرت الشبكة التلفزيونية أن سوليفان أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “الجمهور الليبرالي والديمقراطي [في الولايات المتحدة] ونحن في الإدارة لسنا راضين بالاتجاه الذي تسيرون فيها، فيما يتعلق بالإصلاح القضائي”.


وأفاد التقرير أن نتنياهو رد أن أي إصلاح سيتم تمريره، بالنسبة له، سيتم تمريره “بإجماع واسع، ولن يمر كما هو معروض حاليا”.

ستشمل خطة الحكومة لإعادة تشكيل الجهاز القضائي نقل السيطرة على تعيين القضاة للسياسيين، والحد بشكل كبير من إشراف المحكمة العليا على الحكومة، وإنشاء آلية لإعادة تشريع القوانين التي تلغيها المحكمة. وتقول حكومة نتنياهو إنه من الضروري تصحيح ميزان القوى بين السلطتين السياسية والقضائية. يقول منتقدو الخطة، بمن فيهم أكثر من 100 ألف إسرائيلي خرجوا إلى الشوارع ليلة السبت للاحتجاج على خطة الإصلاح الشامل، إنها تهدد المؤسسات الديمقراطية وتعرض الحريات المدنية للخطر من خلال منح كل السلطة تقريبا للائتلاف الحاكم.


وأشارت القناة 12 إلى أن نتنياهو داخل الإئتلاف نقل رسالة مختلفة، حتى أنه أبلغ رؤساء الأحزاب أنه بحاجة إلى “الهدوء على جبهة البؤر الاستيطانية من أجل الدفع بالإصلاح القضائي قدما”. وكان حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف ردوا بغضب على إخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة.

في تصريحاتهما للجمهور، لم يذكر نتنياهو ولا سوليفان الإصلاح القضائي، الذي يهيمن على عناوين الصحف في إسرائيل منذ أسابيع وأحدث ضجة في الخارج أيضا.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]