يرصد موقع "بكرا" ردود الفعل والمواقف والتوجهات، حول مظاهرات اليسار، ضد الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والإصلاحات المختلفة التي تنوي اجراءها في مختلف الأجهزة، وعلى رأسها الإصلاحات في الجهاز القضائي، والتي قوبلت باستياء كبير من قبل شريحة كبيرة من المواطنين.
ونظمت اول امس مظاهرة كبيرة في مدينة تل ابيب، من قبل جهات يسارية، شارك بها قرابة 80 الف مواطن، احتجاجًا على الإصلاحات التي تنوي الحكومة الجديدة اجراءها، وتبعاتها السلبية.
هذه ليست مظاهرات يسارية، انما هي مظاهرات لكل من يريد ان تكون اسرائيل دولة
وتحدث موقع بكرا مع "د.شكما شفارتسمان برسلر"، من قادة النضال ضد الحكومة الجديدة، والتي قالت خلال حديثها:
اولا: هذه ليست مظاهرات يسارية، انما هذه مظاهرات لكل من يريد ان تكون اسرائيل دولة، حسب تعريفها في وثيقة الاستقلال، والتي تعمل على تنمية الدولة لصالح جميع سكانها، بغض النظر عن الدين والعرق والجنس، والسماح بالمساواة في الحقوق للجميع".
وتابعت: "في الوقت الحالي، فإن المرحلة التي تمر بها إسرائيل، تشبه إلى حد بعيد تلك التي مرت بها هنغاريا في العقد الماضي. على مستوى نظام حكم، من دولة ديمقراطية إلى دولة ديكتاتورية. من وجهة نظر اجتماعية، من بلد يتمتع فيه الناس بحقوق وحرية، إلى بلد تعيش فيه قطاعات كاملة من السكان في خوف. ومن ناحية اقتصادية فغن البلد تتمزق".
المظاهرات وحدها لن تكون كافية، بل سيتعين علينا التصعيد والقيام بأعمال حادة أكثر
وشددت خلال حديثها: "أنا مقتنعة بأن الجمهور يفهم بعقلانية الخطر، ويتوقع أن يترجم هذا الفهم إلى أفعال. المظاهرات وحدها لن تكون كافية، بل سيتعين علينا التصعيد والقيام بأعمال حادة أكثر، يجب على كل من يريد أن يعيش في بلد ديمقراطي وليبرالي أن يشارك في المظاهرات، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. السكان العرب ليسوا ذوو توجهات واحدة، بل لديهم أناس لهم وجهات نظر مختلفة للعالم".
كما اضافت خلال حديثها مع موقع بكرا: "ادرك التمييز الذي عانى منه الجمهور العربي طوال سنوات، وأعي أنه حتى عندما اعتقدت أن هناك ديمقراطية هنا، فإن الجمهور العربي لم يشعر أو لم يكن كذلك، لكني أعتقد أن الانزلاق إلى الدكتاتورية لن يسمح بتحقيق المساواة".
[email protected]
أضف تعليق