يرصد موقع "بكرا" ردود الفعل والمواقف والتوجهات، حول مظاهرات اليسار، ضد الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والإصلاحات المختلفة التي تنوي اجراءها في مختلف الأجهزة، وعلى رأسها الإصلاحات في الجهاز القضائي، والتي قوبلت باستياء كبير من قبل شريحة كبيرة من المواطنين.
ونظمت اول امس مظاهرة كبيرة في مدينة تل ابيب، من قبل جهات يسارية، شارك بها قرابة 80 الف مواطن، احتجاجا على الاصلاحات التي تنوي الحكومة الجديدة اجراءها، وتبعاتها السلبية.
كل من يهتم بالحفاظ على الديموقراطية يفكر في كيفية مواجهة محاولة فرض تغيير في نظام الحكم
وتحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي "يوآف شطرن" الذي قال خلال حديثه:
"أعتقد أنه في ظل عدم وجود وسيلة لتسوية الخلافات داخل البرلمان، فإن الساحة تتسع خارج البرلمان - في هذه الحالة الشارع. كل من يهتم بالحفاظ على الديموقراطية الاسرائيلية، يفكر في كيفية التصرف في مواجهة محاولة فرض تغيير في نظام الحكم، ومنح سلطة مطلقة لليكود وشركائه. وفي ظل عدم وجود استعداد للتسوية داخل أروقة البرلمان، ستكون ساحة المواجهة في الشارع حاليا، في تظاهرات كبرى في تل أبيب والقدس وحيفا. في المستقبل سوف يتوسع بالتأكيد إلى أماكن أخرى".
وأضاف: "أعتقد أن الحقيقة التي تفيد أن نتنياهو والمقربين منه لا يوافقون بشدة على تنظيم المظاهرات، يشير إلى القوة التي تتميز بها التظاهرات، حتى لو لم نر ردًا فوريًا. هذه المظاهرات مهمة أيضا للقوى الدولية التي يمكن أن تساعد في الضغط على الحكومة التي تريد التخلي عن الديمقراطية، وخاصة شركاء إسرائيل المقربين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ولا يوجد فراغ هنا، ولكن كل خطوة تغذي خطوة أخرى".
قد يكون العرب أول من يعاني من تآكل الحيز الديمقراطي في إسرائيل
وتابع: "بخصوص مشاركة المواطنين العرب في هذه التظاهرات - فهناك نظام معقد للغاية هنا. من ناحية، قد يكون العرب أول من يعاني من تآكل الحيز الديمقراطي في إسرائيل، ولكن من ناحية أخرى، يختار المواطن العربي عادة خوض نزاعات أقرب إلى قلبه، والتي ترتبط بشكل أكبر بقلبه، مثلا استمرار الاحتلال والتمييز القائم ضد العرب. الأمر يتعلق بمبادئ لا تثير مشاعر قوية لدى الجمهور العربي، ولهذا أعتقد أن العرب غابوا حتى الآن عن هذه المظاهرات، وهذا يجعلني حزينًا، لكنني ادرك أيضًا سبب حدوثه".
[email protected]
أضف تعليق