إلغاء الضريبة على المشروبات المحلاة أعاد موضوع السمنة إلى جدول الأعمال، ومعه الجانب الاقتصادي. الإسرائيليون يريدون إنقاص الوزن وإنفاق الكثير عليه، لكن طالما أنهم يستهلكون السكر والكربوهيدرات، فإنهم يكسبون كيلوغرامات وتخسر الدولة عشرات المليارات من الشواقل.
صرحت جمعية أبحاث السمنة وعلاجها، أن السمنة مرض مزمن يموت منه حوالي 4000 إسرائيلي كل عام، لكنها ليست مجرد خطر على الصحة. على خلفية الإلغاء المتوقع للضريبة على المشروبات السكرية، بيانات جديدة من منتدى المستهلك الصحي، المال يكشف عن حجم الاستثمار المالي الإسرائيلي لمحاربة ظاهرة السمنة.
ما هو المبلغ التراكمي الذي ينفقه الإسرائيلي العادي خلال حياته على محاولات إنقاص الوزن؟ ما مدى الضرر اللاحق بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب السمنة.
السمنة مرض مزمن يفرغ المال من الصندوق الجماهيري
تقرير شامل، يعكس حالة السمنة في دولة إسرائيل، نُشر مؤخرًا، ورُسمت منه صورة مقلقة: السمنة تقصر متوسط العمر المتوقع بمقدار 3.2 سنوات، وتكلف الدولة أكثر من 20 مليار شيكل سنويًا. لغرض المقارنة، الميزانية الدفاعية الكاملة لدولة إسرائيل في العام الماضي كانت حوالي 60 مليار شيكل.
وأشار مؤلف التقرير، خبير الاقتصاد الصحي البروفيسور جابي بن نون، إلى أن السمنة تمثل عبئًا اقتصاديًا ثقيلًا على البلاد. ويشير إيهود أبراهامسون، خبير في الفطام عن السكر والكربوهيدرات، إلى أن التكلفة الإضافية للإنفاق الوطني على الصحة نتيجة السمنة ومضاعفاتها هي 10.1 مليار شيكل في السنة، ويضيف الضرر الذي يلحق بالإنتاجية نتيجة السمنة 10.1 مليار شيكل آخر في السنة، وبالتالي فإن التكلفة الإجمالية السنوية لمرض السمنة هي 20.2 مليار شيكل، أي ما يعادل 1.4٪ من الناتج القومي الإجمالي.
[email protected]
أضف تعليق