قال الباحث في الاعلام الرقمي عبدالله زماري، إن دراسات أجرت مؤسسات بحثية عالمية عابرة للحدود والقوميات حول نشاط الشباب من جيل الالفية على منصات التواصل الاجتماعي وظهرات أنهم يهتمون بالقضية أكثر من اهتمامهم بالمؤسسات، يقدرون العمل الجماعي والشبكي، يتبنون القضايا الانسانية والاجتماعية حتى لو لم تكن تمسهم بشكل شخصي. ويرتبط 40% "عالمياً" من "ألفيي" المنصات بمؤثريها، ويعتقدون ان "مؤثرهم المفضل" قد يفهمهم أكثر من أصدقائهم، بينما 70% منهم يفضلون صناع المحتوى المرئي أكثر من المشاهير التقليديين.
وأوضح أن جيل الألفية أو جيل Y هو مصطلح مستخدم لوصف الأشخاص الذين ولدوا في الفترة بين 1981_1999، وهي الشريحة السكانية الأكبر على الكوكب. وهم الجيل الأول الذي نشأ في عصر الإنترنت، ويتميزون باستخدام مرتفع للانترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي ، ويشكلون النسة الأكبر عليها، ويسمون أحيانا بالمواطنين الرقميين.
وقال إنه مع تلاشي الحدود الفاصلة بين العالمين الرقمي و"الواقعي"، فإن بحث هؤلاء عن هويتهم، سواء الفردية او الاجتماعية، يقودهم لتحقيق هوياتهم، وعلاماتهم الشخصية عبر وجودهم على "المنصات"
فلسطينيا:
وأضاف "يشكل "الألفيون" الفلسطينيون النسبة الأكبر من بين الفئات العمرية الاخرى بأكثر قليلا من 1,6 مليون فرد من الجنسين، مع ميل قليل لصالح الذكور.
وبين أن نسبة 65% من مستخدمي الانترنت بفلسطين، لديهم منصة او أكثر من بين منصات التواصل الاجتماعي، منهم ما يقرب من 40% من "الألفيين"
وفي استطلاع لشبكة Ipoke ضمن تقريرها حول الواقع الرقمي بفلسطين2022، ظهرت النسب التالية بشكل ملفت، فقد قال ما نسبته 43% من المستطلعين ان منصات التواصل الاجتماعي تؤثر إيجاباً على التفاعل مع القضايا الوطنية، 43.4% انها عامل مساعد للحالة الشعبية، 44.6% الحمـلات على المنصات نجحت في تعزيـز خطاب الحق الفلسـطيني، مقابـل روايـة الإحتلال.
يتابع ألفيو فلسطين مشاهير التواصل الاجتماعي بنفس النسب العالمية تقريبا، ونجد نفس التفضيل والميل نحو صناع المحتوى المرئي أكثر من بقية منتجي المحتوى، وهو ربما السبب الابرز لتسارع ارتفاع نسب مستخدمي تطبيق تيكتوك في فلسطين، حيث يستخدمه حاليا ما يزيد عن 1.8 مليون مستخدم، تشكل الفئة العمرية بين (18-34سنه) ما نسبته (98%) منهم ان لتطبيق ”تيك توك“ الحصة الأكبر من زيادة الحضور الفلسـطيني، وذلك بعد الإنحياز الذي أبدته منصات "ميتا" ضـد المحتـوى الفلسـطيني، حيــث أثبــت تطبيق تيكتوك أنــه قــادر علــى إحــداث فــرق وتغييــر في العقليــة الســائدة وسـاهم كثيـراً في كسـب مناصريـن جـدد للقضيـة الفلسطينية، ولكن هنا يوجد الكثير من العمل الواجب انجازه، اذا اردنا استغلال امكانيات هذا التطبيق، من حيث تطوير المحتوى، وإبراز مؤثرين يهتمون بصناعة المحتوى الجاد والهادف لمواجهة موجة الفيديوهات هابطة المحتوى وفقيرة الخطاب المنتشرة حاليا بشكل كبير. كما لا بد ان تأخذ المؤسسات والمنظمات الوطنية والتربوية مكانها على هذا التطبيق اذا ارادت الوصول لجيل الشباب والتاثير فيه ايجابيا.
[email protected]
أضف تعليق