انطلقت جلسة الاستئناف على أحكام أسرى نفق الحرية، ظهر الثلاثاء، في المحكمة المركزية في الناصرة، وذلك بعد الحكم بـ5 أعوام وغرامة مالية قدرها 5 آلاف شاقل على كل واحد من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين شاركوا في عملية "نفق الحرية" من سجن "جلبوع".
وفي حديث خاص لـ”بُـكرا”، قال المحامي الموكل عن الأسرى الستة دون زكريا زبيدي، خالد محاجنة: " المحكمة أمام خيارين إما تخفيف الأحكام على الأسرى بحسب الطعون الذي قدمناها وهذا ما نأمله أو إبقاء الأحكام على ما هي عليها، وطبعا تأتي هذه الجلسة استمرارا للمعركة القانونية الذي يخوضها الأسرى ونحن لأكثر من عام بعد اعتقالهم بعدما هربوا من سجن “چلبوع”.
وقال المحامي الموكل عن أيهم كممجي: “ المشكلة في المحاكم الإسرائيلية عدم وجود خبرة في مثل هذه الملفات “ملف هروب أسرى من السجن”، نحن ادعينا باتجاه ما فعلوه بعد الهروب، مثل انفعيات وكممجي وصلا لجنين ومخيمها ولم يطلبا سلاح أو يشكلا خطرا على أحد، ورسالتهم الواضحة كانت أنهم لا يريدون الأذية لأحد، إنما لنوجه رسالة للعالم بأننا كأسرى نعاني”.
وقال الأسير المحرر أمير مخول: “ كنت رفيقا لأكثر من أسير منهم بالسجن، وجئنا اليوم لنعطي الأسرى دفعة معنوية، لكنهم هم من أعطونا”.
عن الأسرى
الأسرى الستة اللذين فروا بعملية نفق الحرية هم: محمود العارضة (46 عاما) من سكان عرابة قضاء جنين، يعقوب قادري (49 عاما) من سكان عرابة قضاء جنين، أيهم كممجي (35 عاما) من سكان كفردان، مناضل انفيعات (26 عاما) من سكان يعبد قضاء جنين، محمد العارضة (40 عاما) من سكان عرابة قضاء جنين وزكريا الزبيدي (45 عاما) من سكان جنين، والأسرى الخمسة المتهمين بمساعدتهم من داخل السجن هم علي أبو بكر ومحمد أبو بكر ومحمد شريم وقصى مرعي وإياد جرادات.
فيما يواصل الأسير مناضل انفيعات اضرابه عن الطعام لليوم التاسع على التوالي احتجاجا على ظروف اعتقاله، ويعاني الأسرى من أوضاع إنسانية وصحية صعبة جدا، إذ أنهم ومنذ إعادة اعتقالهم وهم في العزل الانفرادي، ومحرومون من الزيارات العائلية في السجون.
وأيضا هناك من يعاني من إهمال طبي بالإضافة إلى أن معاملة مصلحة السجون الإسرائيلية سيئة جدا منذ اعتقالهم.
يذكر أنه في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، فيما عرف فلسطينيا باسم "الهروب الكبير" عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
[email protected]
أضف تعليق