أصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، أوامر لقادة الجهاز بمنع رفع العلم الفلسطيني في "الأماكن العامة"، وذلك بعد تلقيه أوامر مباشرة بهذا الشأن من وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، واعتبر الأخير، في بيان، أن رفع الأعلام الفلسطينية تعبر عن "دعم لمنظمة إرهابية وتحريض ضد دولة إسرائيل".
وفي حديث لموقع بكرا مع نداف تامير المدير العام لـ "جيستريت JStreet" قال:
"توصية "وزير الأمن القومي"، بمنع التلويح بالعلم الفلسطيني، يعبر عن انعدام الأمن القومي لمن يخشى أي ضرر على الهوية الوطنية أو الدينية ليست لهم. هناك جماعة هستيرية تتواجد هنا ترفض قبول، ما تشجعه في البلدان الأخرى - أن الارتباط القومي بدولة ما، لا يتعارض مع الولاء المدني لدولة أخرى".
وأضاف: "يعاني اليمين المتطرف في إسرائيل من جنون العظمة، فيما يتعلق بأي رمز قومي أو ديني، وأحيانًا يكون علم فلسطين، ولكنه دائمًا كراهية للآخر ورموزه.
علم فلسطين هو علم الأقلية الفلسطينية في إسرائيل
وتابع: "علم فلسطين ليس علم السلطة الفلسطينية فحسب، بل هو علم الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، حتى لو مزقناه ومزقناه فلن تختفي الهوية التي يرمز لها. بدلاً من محاربتها، من الأفضل للحكومة العمل على تعزيز الاستيعاب الاقتصادي والمدني والاجتماعي للأقلية الفلسطينية في المجتمع الإسرائيلي. إذا واصلت جهود الحكومة السابقة في الاستثمار في المجتمع العربي، في تعزيز الأمن الشخصي والتعليم وقدرة الشباب والشابات العرب على الاندماج في الاقتصاد الإسرائيلي، كلما كان الاندماج أفضل، وكان الارتباط المدني للمواطنين العرب في إسرائيل أقوى بدولتهم. خلال السنوات التي مثلت فيها إسرائيل كدبلوماسي في الولايات المتحدة، شعرت دائمًا بالفخر لرؤية العلم الإسرائيلي مرفوعًا بجانب العلم الأمريكي، وهو نفس الفخر الذي سأشعر به إذا احترمت بلدي الهوية الوطنية الفلسطينية لمواطنيها العرب".
وأكد ان: "هناك شيء صغير آخر، وهو التصور بأن العلم الفلسطيني مخالف للهوية الإسرائيلية، وهو ينبع من الرغبة في القضاء على الشعب الفلسطيني وهويته. ليس من قبيل المصادفة أن هؤلاء هم قادة اليمين الذين يشنون الحرب على العلم، نفس القادة الذين يرفضون الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة. علم فلسطين يمكن وينبغي أن يرفرف إلى جانب علم إسرائيل، كعلم دولتين متجاورتين، حتى ذلك الحين ستفشل كل محاولات محاربته، لأن الكبرياء الوطني أقوى من أي تشريع أو تعليمات لوزير".
[email protected]
أضف تعليق