أثارت وفاة الطالبة الجامعية دينا خليل من جديدة المكر متأثرةً بإصابتها البالغة إثر سقوطها من الطابق الرابع بمسكنها الجامعي بجانب جامعة عمان الأهلية في العاصمة الأردن عمّان، غضب أهلها ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا بعد معرفة التفاصيل الأولى للحظة سقوطها ونقلها للمستشفى.
وتم نقل دينا من مستشفى الإسراء في عمان إلى مستشفى رمبام في حيفا وتم إعلان وفاتها فيه بعد عدة أيام من سقوطها.
وفي حديث خاص لـ"بُـكرا" قال والد دينا خليل، حسام خليل: " المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المستشفى الذي لم يعالج دينا مباشرة وفور وصولها، وبقيت في غرفة لمدة 40 د دون أن يبدأوا بعلاجها".
وتابع خليل: " الطلاب المرافقين والزملاء طلبوا من الناس في محيط المستشفى النقود، لكي يجمعوا المبلغ المطلوب من المستشفى ليبدا بعلاج دينا، لا أفهم كيف لهم أن يتركوا مصابا ينزف لهذه المدة دون أن يعالجوه".
وعن التأمين الطبي لطلبة الداخل فب الأردن، قالت والدة دينا خليل: " في بداية تسجيل دينا للتعليم بجامعة عمّان الأهلية، وبحسب الإتفاق مع مؤسسة "وتد" الذي سجلنا دينا من خلالها، أن التأمين يشمل أي مضاعفات أو إصابات تحصل للطالب، وهذا ما لم نراه بالتعامل مع حدث دينا، إضافة أننا عند وصولنا خبر ما حدث مع دينا حاولنا التواصل بالمكتب عشرات المرات لكن دون استجابة، وجزء كبير من المسؤولية يقع على عاتق شركة وتد".
رد مؤسسة وتد
وبعد التوجه بأقوال الوالدة لمؤسسة "وتد" التي يتم تسجيل الطلبة للتعليم الأكاديمي في الأردن من خلالها، كان هذا ردها: " جميع الاصابات والامراض العرضية التي قد يتعرض لها طلابنا مغطاة بالكامل في مستشفى الحرمين و المستشفى السعودي زيادة على عيادة الجامعة، أما التأخير في علاج المرحومة فهو امر غير صحيح وإن ما حصل فقد كان بسبب عدم استقرار وضعها الصحي ثم تدخل الشرطه في سبب سقوط المرحومة دينا خليل الغامض، حيث لا يمكننا الخوض في تفاصيل سقوط المرحومة".
ونشرت جامعة عمّان الأهلية بيانا فندت فيه مسؤوليتها عن وفاة دينا بطريقة غير مباشرة، ومما جاء في البيان: " كانت المرحومة تسكن في عمان - شارع الجامعة الأردنية - طلوع نيفين حيث حصل الحادث ولم تكن تسكن داخل سكن جامعة عمّان الأهلية، والذي يتوفر فيه كل سبل الحماية والأمان سواء من خلال وجود حماية على الشبابيك أو الأسطح، ومزود بكاميرات ومراقبين على هذه الكاميرات ومشرفات لكل طابق وبنظام الشفتات وعلى مدار الساعة".
وتابعت الجامعة في البيان: " ومع ذلك ومن باب مسؤولية الجامعة الإنسانية تجاه أبنائها الطلبة قامت الجامعة وبتوجيهات مباشره من رئيس هيئة المديرين الدكتور ماهر الحوراني بمراجعة المستشفى وقت وقوع الحادث ودفعت الجامعة مبلغ نقدي قابل للزياده وقت الطلب وكانت تتابع مع الأطباء والمستشفى وأهل المرحومه بإذن الله يومياً للإستفسار والاطمئنان".
جهات عديدة، ومسؤولية لم يتحملها أحد على عاتقه، وتبرئ منها الجميع، لكن ومع كل هذا دينا توفت، وذات الموضوع ممكن أن يتكرر، لكن في المرة القادمة، من سيتحمل المسؤولية؟ أم ستبقى الأمور دون رقيب أو حسيب.
(تم التوجه لمستشفى الإسراء، في حال كان هناك تعقيب سيتم نشره)
طموحة جدًا
وعن المرحومة دينا، قالت والدتها: " كانت طموحة جدا، وتحب عمل الخير وتساعد الناس وعلى هذا الاساس اختارت مهنتها، وعلى هذا النحو ولطيبة قلبها كانت لوفاتها صدد وضجة كبيرتين، والالاف تأثروا بوفاتها، دينا كانت روحي، روح البيت، بس الحمدلله".
[email protected]
أضف تعليق