قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن إسرائيل ما زالت ترفض السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني
والتقى الفايز، اليوم الأحد، وفدا برلمانيا من كوريا الجنوبية، برئاسة سون إن سوك، والوفق المرافق له.
وحضر اللقاء، مساعد رئيس مجلس الأعيان العين الدكتورة علياء بوران، ورئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان العين عيسى مراد، والعين الدكتور جورج حزبون.
وقال الفايز إن العلاقات الأردنية الكورية كانت دوما علاقات طيبة، وتقوم على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الصديقين، وهي علاقات راسخة وقوية، مؤكدا حرص الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، على تعزيزها والبناء عليها، في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والبرلمانية.
وأشار إلى حرص مجلس الأعيان، على تعزيز علاقاته البرلمانية الثنائية وتطويرها، بما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويوحد مواقف الطرفين حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، لافتا إلى أن الأردن دولة محبة للسلام وتدعو له والأردن يشكل نموذجا في العيش المشترك بين جميع مكوناته الاجتماعية والدينية.
وأضاف أن "منطقتنا تعيش اليوم صراعات وحالة من عدم الاستقرار السياسي، كما أن إسرائيل ما زالت ترفض السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني"، منوها إلى انه في ظل أزمات المنطقة والأحداث الأليمة فيها، كان الأردن البلد الأكثر تضررا من هذه الصراعات.
اثرت على الأردن
وأشار إلى أن هذه الصراعات أثرت بشكل كبير على واقع الأردن الاقتصادي والاجتماعي، وزادت من تحدياتنا الاقتصادية جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أسعار الطاقة والأمن الغذائي وأسعار السلع.
وأكد الفايز أن الأردن حريص على إيجاد المزيد من الشراكات والتعاون مع كوريا وزيادة الاستثمارات المتبادلة، داعيا المستثمرين الكوريين، إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن خاصة في مجالات السياحة العلاجية، والنقل العام، ومشاريع الطاقة والمياه والصناعات التعدينية.
وذكر أن الأردن يتمتع بالأمن والاستقرار، والبيئة الاستثمارية المشجعة، وتشريعاته تحمي حقوق المستثمرين، والأردن بموقعه الجغرافي يشكل منطلقا للأعمال والاستثمارات الإقليمية والعالمية، لا سيما وأنه يرتبط باتفاقيات تجارية حرة، مع مختلف دول العالم، إلى جانب احتضانه لعدد من المناطق الاقتصادية، والتنموية والصناعية ومجمعات الأعمال.
وقال الفايز إن هذا يشكل فرصة للمستثمرين الكوريين، لبناء شراكات مع رجال الأعمال الأردنيين، وإقامة صناعة لهم في الأردن، تكون منطلقا لدول المنطقة، خاصة وان هناك فرصة كبيرة لبناء شركات استثمارية، مع رجال الأعمال الأردنيين، للاستفادة مع إعادة إعمار سوريا والعراق، فنحن الأقراب لهذه الدول.
التعاون السياحي
ودعا الفايز إلى أهمية تفعيل التعاون السياحي، والعمل على زيادة أعداد السائحين الكوريين للأردن، خاصة في مجال السياحة الدينية والعلاجية والأثرية .
وثمن لكوريا تعاونها مع الأردن في العمل من اجل إحلال السلام في منطقتنا وإنهاء أزماتها ومظاهر العنف فيها.
وشكر رئيس مجلس الأعيان كوريا الجنوبية على دعمها ومساندتها للأردن باستمرار، ولدعمها جميع القضايا العربية العادلة.
بدوره، تحدث رئيس الوفد البرلماني الكوري حول عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بلاده مع المملكة، التي تمتد لأكثر من 60 عاما، كانت مليئة بالتعاون الثنائي، معربا عن تطلعه إلى المزيد من التقارب بين البلدين الصديقين.
وأشار إلى أن الأردن يلعب دورا إيجابيا بإحلال السلام بالمنطقة، إذ أن لديه موقعا جغرافيا متميزا ويحب ويعمل من أجل السلام، إذ يقوم بدور معتدل ووسطي من أجل حل النزاعات وإحلال السلام.
وأشار البرلماني الكوري إلى أن هناك تعاونا اقتصاديا كبيرا بين بلاده والأردن، لا سيما في مجالي الطاقة والإعمار، داعيا إلى رفع حجم ذلك التعاون ليشمل قطاعات الطاقة الخضراء والصناعات الهيدروجينية وصناعات الطاقة المتجددة.
وتم خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، أكد خلاله الأعيان أهمية تعزيز علاقات البلدين الصديقين والبناء عليها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية وزيادة التبادلات التجارية وأهمية أن يكون لكوريا دور في اقامة مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن.
[email protected]
أضف تعليق