شقيق الأسير المحرر كريم يونس وصديقه يتحدثان: "والدته لم تتوقف عن عد الأيام المتبقية لخروجه حتى وفاتها"

أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن الأسير كريم يونس من قرية عرعرة، وذلك بعد أربعين عام من الأسر في سجونها.

وتحدث الأسير المحرر كريم يونس في حديث خاص لموقع بكرا:" لقد حلما بالحرية كثيرا، وتخيلنا استقبال أهلنا وأصدقائنا لنا، لكن بهذه الحفاوة والكم والمستوى، لم يخطر في بالي بتاتًا وأنا ممنون لأبناء شعبنا وربعي على هذا الاستقبال الجميل".

وأضاف:" أربعون عام من الأسر هي مرحلة نضالية وهي محطة من محطات النضال، وأعتقد أنني لم أشعر بها لانها مرحلة نضالية فاعتبرنا صمودنا في السجن وعدم خضوعنا للسجان الذي لطالما أراد أن يخرجنا غير طبيعيين لأبناء شعبنا، لم ينجح في ترويضنا وبقينا دائمًا بالمرصاد، ونجحنا أن نصنع من آهاتنا والامنا الأمل".

وشكر نديم يونس شقيق الأسير المحرر كريم يونس كل الجماهير التي حضرت للتهنئة وتكلم عن آخر لحظات والدته وهي تهدس بالسنوات التي تبقت لكريم يونس في لحظاتها الأخيرة قبل أن تلقاها المنية.

الحكم السابق 

وتحدث الأسير المحرر محمود جبارين عن صداقته بكريم وعن سنوات الأسر وعبّر عن فرحته العارمة لرؤيته خارج القضبان، وتحدث عن الاذلال والانتهاكات التي يمارسها السجان على الأسرى في السجون.

ويذكر أنه في بداية اعتقاله قد تمت محاكمته بالإعدام شنقًا، ثم تم بعدها الحكم عليه بالسجن المؤبد لفترة مفتوحة، ليستقر الحكم عليه بتحديد الفترة بأربعين عامًا.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت الإفراج عن الأسير كريم يونس بحجة أنه من حملة الجنسية الإسرائيلية، حيث لم يُشمل بصفقات تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني، كباقي الأسرى الفلسطينيين من عرب 48. وفي آخر شهور له قبع في سجن هدريم، بعد أن تم نقله سابقًا لأكثر من مُعتقل، واستقبلته عائلته اليوم بعد أربعين عامًا في سجون السلطات الإسرائيلية بفرحة ولهفة.