أعرب الاسرى المحررين عن سعادتهم العارمة عشية خروج عميد الاسرى الفلسطينيين كريم يونس من السجن وذلك بعد انتهاء فترة محكوميته في غياهب سجون السلطات الاسرائيلية.
وقال الاسير المحرر علاء موسى من كفر مندا: كريم يونس وبعد اربعون عاما من الأسر ينهي محكوميته من دون ان ينقص منها يوما واحدا .كريم هو مثال حي على فشل عملية السلام والجري وراء اوهام اوسلو وما تبعها من مفارقات واخفاقات.
وتابع: كريم وهو كريم اذ جاد باجمل سنوات عمره من أجل قضية ما زالت تنزف حتى يومنا هذا.
وأضاف: عرفت كريم منذ اليوم الاول لاعتقالي وعايشته على مدار ١٦ عاما وودعته بعد انقضاء فترة محكوميتي.
واختتم حديثه: رسالتي الى كريم وهو كريم ان لا يبخل بسرد روايته وتفاصيل حياته الدقيقة داخل الأسر وان يفضح ممارسات هذا الكيان الذي يدعي الانسانية والديمقراطية وان يعريه امام بعض اجيالنا الصاعدة المخدوعة بوهج وبهرجة هذا الكيان.
وبدوره، قال الاسير المحرر ظافر جبارين لبكرا:
بداية اسمحوا لي أن اتقدم باسمي وباسم أسرى فلسطين الداخل والأسرى المحررين أن اتقدم باسمى آيات التهنئة بالعرس الوطني الفلسطيني حيث سيتم الإفراج عن أقدم اسير فلسطيني من أسرى الحرية.
وتابع: إن ما لا يعلمه الكثيرين من الناس أن كريم يونس أمضى ثلثي عمره خلف جدران الأسر لا يعلم عن عالمنا الحقيقي سوى ما يروى له من مجموع الأسرى وها هو اليوم يتحرر بعد أربعة عقود بعد أن انهارت عروش وسقطت جيوش وتفككت امم وتحالفات عظمى لكن كريم لم يسقط ولم يتفكك بل ظل نبراساً وعلما من اعلام فلسطين الراسخة الثابتة.
وأضاف: إنه لمن العار على المجتمع الدولي والمؤسسات الفرعية التابعة للأمم المتحدة أن يقبع اسير حرية أربعة عقود في الوقت الذي قامت الدنيا وما سكنت حينما كان اسير واحد في أيدي المقاومين في غزة .بل إن الأدهى والأمر إن ينصب تمثال لنيلسون مانديلا في رام الله والذي أمضى ثلثي ما أمضاه كريم وإخوانه في الاسر ومع ذلك لا احد يكاد يذكر كريم إلا حين اقترب موعد تحرره.
اليوم كريم سيكون بيننا .ساعات معدودات تفصلنا عن اللقاء به.
وأوضح: ساعات قليلات وسيعود إلى ربوع الوطن الذي كان سبباً في غيابه عن هذا العالم ..
ساعات وستمسي كل سنين الأسر والقهر تحت قدميه.
واسمحوا لي هنا أن أقول لأبناء شعبنا الفلسطيني أن يا أيها الناس هناك العشرات من الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا عشرات السنوات ولا احد يعلم عنهم شيئاً
هناك المئات الذين مضى على اعتقالهم عشرون وثلاثون عاما ولا احد يفعل شيئا لأجلهم.اليوم كريم تحرر بفضل الله فمن للأسرى الذين تركهم كريم خلفه.
واختتم حديثه: اقول وبكل صراحة أنه يقع على عاتق السلطة الفلسطينية اكبر مسؤلية لأنها الجهة الرسمية التي باستطاعتها حمل ملف أسرانا واسيراتنا إلى المحافل الدولية علهم يجدوا آذان صاغية وقلوبا واعية.
نهنئ شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بخروج رمز من رموز المقاومة والتحرر رافعا رأسه أبيا.
[email protected]
أضف تعليق