ساعات قليلة وتروى القلوب العطشى بعد أربعين سنة أربعة عقود ستلامس الجوارح بعضها بعضا، دون شباك أو حواجز ولوقت طويل.. طويل جدا ليس فقط زيارة مؤقتة، وغدا الخميس موعد ابن عارة الأسير كريم يونس مع الحرية.

ولكن لكل فرحة عربية من ينغصها، فقد طالب وزير الداخلية اريه درعي من المستشارة القانونية للحكومة سحب جنسية الاسيرين كريم وماهر يونس، وطالبت منظمات يهودية متطرفة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تجميد عملية تحرر الأسير كريم يونس من السجن.

وفي حديثه لـ”بُـكرا”، قال شقيق الأسير كريم يونس، نديم يونس: “ الشعور لا يوصف، خاصة إننا عشنا لحظات تحرر مع أسرى آخرين عندما تحرروا، والآن الشعور مختلف لأن الأسير الذي سيتحرر هو شقيقي، وسيعيش ما تبقى من العمر مع العائلة، كل المشاعر مختلفة في هذا الصدد، وأيضًا المختلف هنا إننا نخطط للحظات ما بعد تحرر كريم للأيام والأشهر والسنوات ما بعد التحرر، والاستمرار في النضال مع قضية الأسرى، والمختلف بهذا التحرر عن باقي الأسرى أن كريم سيكون طوال الوقت بالقرب منا".

وقال رفيق كريم يونس بالأسر، الأسير المحرر رجائي حداد: " عشت هذه الفرحة عند تحرري بعد 20 سنة من الأسر، لا يوجد كلمات لوصف شعور كريم الأسير القائد الواعي المثقف المحبوب بعد 40 سنة من الأسر، ولو الحدود مفتوحة لوجدنا الآلاف من الأسرى المحررين أتوا لاستقبال كريم".

وقالت ابنة شقيق الأسير كريم يونس، يمنى يونس: " لا أجد كلمات تعبّر عن شعوري، عمّي الذي لم أراه مطلقا، طوال السنين الماضية وهم يحدثونني عنه، ودائما كانوا يقولوا انه في الصف السادس سيتحرر، ها انا بالصف السادس وانتظر تحرره، لا أعرف ما سأقول له عندما ألقاه، الحضن سيكون أبلغ الأفعال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]