في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بتهجير سكان 8 قرى من مسافر يطا، والبالغ عدد سكانها قرابة الـ 1000 نسمة، عممت "حرية" بيانًا أشارت من خلاله أنّ الحكومة الحالية تسعى إلى تكرار مشهد نكبة عام 1948!.
وأضافت "حرية"، السيطرة على 8 قرى وتهجير سكانها، هو إمعان وترسيخ لسياسة الاحتلال الذي ترفض إسرائيل الإعتراف به وتهاجم السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي الذي صوّت لصالح قرار في بحث قانونية إستمراره، مدعيّة أنّ الاحتلال ليس بدائم، لكن الخطوات على أرض الحالية تؤكد أنّ إسرائيل ساعية ليس فقط في تثبيت الاحتلال إنما ايضًا في تغيير الواقع والتوسعة نحو أراضي الضفة الغربية على حساب سكانها الذين يعانون من سياسة القمع والبطش السلطوي وإعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.
وأهابت "حرية"، التي تأسست من أجل إعادة خطاب الاحتلال الخطاب الفلسطيني في الـ 48 بعد سنوات من التراخي، بمجتمعنا الوقوف إلى جانب أخوتهم في مسافر يطا مؤكدة أنّ السياسة التالية نحو تهجيرهم ستطال كل فلسطيني بدءً من النقب الصامد وحتى الجليل.
وناشدت "حرية" الأطر الشبابية والحراكات الفاعلة الإلتفاف نحو منع هذه الخطوة مُذكرة بالحراك الذي أدى إلى إبطال مخطط برافر، مشيرةً أنّ فاشية الحكومية الحالية وإن لم تجد متصدٍ لها ستعمل على تحويل كل الممارسات القمعية إلى قوانين وتشريعات واقعيّة.
وأكدت "حرية" أنّ التصدي لهذا المخطط من الداخل هو واجب وطني، وهو محرك للرأي العام الدولي، فالصمت عليه يحمل مقولة أنّ الحق سيغيب كما غاب حق اقرث وبرعم ومعلول ومسكة وغيرها من القرى التي لا زال أهلها يحلم بالعودة إليها.
عن القرار
يشار إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، تتحضر إلى إخلاء وتهجير سكان 8 قرى من مسافر يطا قضاء الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وذلك من أصل 28 تجمعا سكنيا في المسافر.
وقال رئيس مجلس قروي مسافر يطا، نضال يونس، في تصريحات لوسائل الإعلام اليوم، الإثنين، إن سلطات الاحتلال قررت تنفيذ عملية تهجير جماعية بحق سكان منطقة المسافر خلال الفترة المقبلة.
وأكد يونس أن "الارتباط الفلسطيني أبلغنا أن الاحتلال الإسرائيلي ينوي تهجير سكان قرى المسافر الثمانية، وإخلاءها خلال الأيام القادمة".
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني لم يبلغ عن الموعد المحدد لإخلاء السكان من قراهم، وأنه بصدد التواصل مع جهات محلية ودولية مختلفة بشأن القرار الأخير لسلطات الاحتلال.
[email protected]
أضف تعليق