عقدت مبادرة كو إمباكت لدمج المجتمع العربيّ في أماكن العمل في البلاد، يوم الأربعاء 21 كانون أوّل، اللقاء السنويّ لمجلس الأعمال، بدعم من الوكالة الأمريكيّة للتنمية الدوليّة (USAID). عُقد اللقاء في يافا بمشاركة رئيس الدولة، السيّد يتسحاق هرتسوغ وزوجته السيّدة ميخال هرتسوغ، سفير الولايات المتّحدة في إسرائيل، السيّد توماس نايدز، مديرة بعثة USAID في الضفّة الغربيّة وغزّة، السيدة إيمي توهيل-ستول، رئيس سلطة التنمية الاقتصاديّة في قطاع الأقليّات التابعة لوزارة المساواة الاجتماعيّة، السيّد حسّان طوافرة، المسؤول عن الميزانيّات في وزارة الماليّة، السيّد يوغيف غاردوس، ورجال ونساء أعمال من المجتمعيْن، العربيّ واليهوديّ، ومديرين ومديرات شركات رائدة، ورئيسة مجموعة شتراوس، السيّدة عوفرا شتراوس، والمدير العامّ لشركة تنوفا، السيّد إيال مِليس، ورئيس مجموعة العفيفي، السيّد وليد عفيفي، وصاحبة شركة ألفا أوميغا، السيّدة ريم يونس، ورجُلا الأعمال، عوديد غرا وأيمن سيف.
افتتح الحدث كلّ من السيّد تسڤيكا زيف، الرئيس الشريك لمبادرة كو امباكت والسيّدة عوفرا شتراوس، رئيسة مجلس الأعمال، حيث رحّبا بالمشاركين وأثنيا على عمل مبادرة كو إمباكت.
خلال اللقاء، رحّب سفير الولايات المتّحدة في إسرائيل، توماس نايدز، بالمشاركين، وشدّد على أهميّة تعزيز التنوّع، المساواة، والشمول (DE&I) لحكومة الولايات المتّحدة:
"إنّه لشرف كبير بأن ننضمّ لهذا الكمّ من الأصدقاء القدامى للاحتفاء بالعمل المهمّ الذي تقوم به مبادرة كو إمباكت. إنّ مهام التنويع، الشمول والمساواة هي على رأس سلّم أولويّاتنا، وكذلك الأمر بالنسبة لحكومة الولايات المتّحدة في كلّ مكاتبنا حول العالم. حتّى الآن، في عام 2022، أسهمت كو إمباكت في توظيف 1,188 مهنيّين عرب جدد في الشركات الإسرائيليّة، ممّا يُشير إلى التزام هذه الشركات ببيئة عمل متنوّعة. نفتخر بدعم هذه المنظّمة الرائعة ونتطلّع إلى نجاحها لسنة إضافيّة".
كما رحّب رئيس الدولة بالمشاركين في اللقاء وأضاف:
رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ: "أجواء مفعمة بالحبّ، الأخوّة، السلام والصداقة تسود هذه القاعة الجميلة. عندما نلقي نظرة من الأعلى، يمكننا أن نرى مجتمعًا إسرائيليًّا متنوّعًا يدمج كافة الفئات والمجموعات ويكسر هذا المجتمع سقفًا زجاجيًّا جديدًا في كلّ يوم. هناك العديد من المنظّمات التي تعنى وتهتم في مواضيع الحياة المشتركة، التعايش والاندماج، هذه أمور حقًا رائعة ومثيرة، ولكن كو إمباكت غيّرت العالم".
واستعرضت المديرة العامّة لمبادرة كو إمباكت، السيّدة نوا جهشان بطشون إنجازات المبادرة في العام المنصرم، وتوقّعات توسيع المبادرة خلال عام 2023 – مواصلة تجنيد شركات رائدة في قطاع الأعمال وتعزيز المشاريع الاستراتيجيّة، على سبيل المثال، مشاريع موجّهة لجماهير هدف جديدة، مثل المتدرّبين والموظّفين في المناصب العليا. وأكّدت نوا جهشان بطشون: "شراكتنا مع أكثر من 60 شركة من أكبر الشركات الاقتصاديّة، والخبرة التي راكمتها مبادرة كو إمباكت في السنوات الأخيرة في بناء استراتيجيّات التنويع والشمول وقيادة التغيير في الشركات التجاريّة، وموضعة المُشَغِّلين في المجتمع العربيّ، أثبتت نفسها. اليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى، يُعتبر تعزيز التنويع والشمول للمجتمع العربيّ في القطاع التجاريّ مفتاح نجاح الشركة كلّها. الشركات التجاريّة رائدة في صنع هذا التغيير العميق، الذي يحقّق لها الإنجازات ويخلق فيها ثقافة متنوّعة وشموليّة، ويمنحها أرباحًا اقتصاديّة، وحصانة تنظيميّة، ويمكنّها من أن تموضع نفسها كمُشَغِّل قياديّ، ومن أن تتمتّع بالرضى لأنّها تدفع قدمًا تغييرًا كبيرًا ومهمًّا في المجتمع العربيّ، وفي المجتمع الإسرائيليّ ككلّ".
لاحقًا، عرض المديريْن الكبيريْن من القطاعيْن التجاريّ والاجتماعيّ، السيّدان ديفيد تشين، المدير المُشارك في مكينزي إسرائيل، ومومو مهداف، المدير العامّ لمنظّمة معالاه، الرؤى بموضوع التنوّع والشمول "DE&I- الأمر القادم".
تمّ تأسيس مجلس أعمال كو إمباكت في سنة 2019 بهدف زيادة الشراكة اليهوديّة-العربيّة في القطاع التجاريّ، ولقيادة استراتيجيّة عمل المبادرة. الدور الأساسيّ للمجلس هو تعزيز فرص التعاون التجاريّ، والتشغيليّ، والاجتماعيّ في القطاع التجاريّ والمجتمع العربيّ. يضمّ مجلس الأعمال حوالي 100 عضو من كبار المسؤولين الاقتصاديّين، الذين يتماهون مع رؤية كو إمباكت، والمطّلعين على مساعي التغيير الاجتماعيّ على أرض الواقع، والذين يساهمون كشركاء في قيادة استراتيجيّة مبادرة كو إمباكت. مجلس الأعمال مكوّن من مجموعة من رجال ونساء أعمال، ومؤثّرين بارزين في المجتمعيْن، اليهوديّ والعربيّ، في إسرائيل.
عن مبادرة كو إمباكت
كو إمباكت- الشراكة لتعزيز تشغيل المجتمع العربيّ، هي شركة للمنفعة العامّة، تقود التغيير في تشغيل الموظّفين العرب في الشركات الاقتصاديّة الكبرى من خلال تعزيز وتنفيذ سيرورات عميقة للتنوّع والشمول. ترافق مبادرة كو إمباكت أكثر من 60، من هدف 100، شركة كبرى في الاقتصاد الإسرائيليّ، وتدفع لإحداث تغيير عميق من خلال توفير أدوات وممارسات تنظيميّة مبتكرة في كلّ ما يتعلّق بدمج المجتمع العربيّ في القطاع التجاريّ، وذلك من خلال تحديد المنفعة التجاريّة للشركة التجاريّة. كمنظّمة شاملة، تعمل المبادرة بمنظور شموليّ على أساس الشراكة العابرة للقطاعات مع مكتب رئيس الدولة، والحكومة، والشركات الرائدة، والقيادة التجاريّة اليهوديّة-العربيّة، والمتبرّعين، والجمعيّات الأهليّة، والمؤسّسات الأكاديميّة، وهيئات التدريب والتأهيل، والمجتمع العربيّ. تعزّز كو إمباكت التغيير الاستراتيجيّ، كما أنّها تقدّم الاستشارة والمرافقة للهيئات الإداريّة في الشركات لقيادة وتنفيذ سياسات وثقافة تدعم DE&I للمجتمع العربيّ، وتعمل على تذويت التغيير على المدى البعيد لمنح الاستقلاليّة والمسؤوليّة الإداريّة للمُشَغِّلين، ولرفع نسبة تمثيل الموظّفين من المجتمع العربيّ.
عن الشراكة بين USAID وكو إمباكت
تتعاون الوكالة الأمريكيّة للتنمية الدوليّة (USAID) مع كو إمباكت كجزء من برنامج "إدارة النزاعات والتخفيف من حدّتها" (Conflict Management and Mitigation - CMM) في إطار برنامج "أماكن عمل مشتركة، مجتمع مشترك). يقوم هذا البرنامج بتعزيز الروابط بين الناس ويدفع قدمًا سيرورات شخصيّة بين المشاركين فيه، بهدف زيادة التنوّع وخلق أماكن عمل شموليّة ومتساوية لمواطني إسرائيل العرب واليهود. الروابط الشخصيّة والمهنيّة التي تنشأ في هذا المشروع تزيد الثقة والاحترام المتبادل بين اليهود والعرب مواطني إسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق