وثّق "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، مقتل 3825 شخصًا في سورية منذ بداية عام 2022. منبهًا إلى أن "هذه هي الحصيلة الأدنى لعدد القتلى خلال عام واحد منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011".

وأوضح أن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنيًا بينهم 321 طفلًا، مشيرًا إلى أن بين القتلى المدنيين 209 أشخاص نصفهم أطفال قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب.

وبحسب المرصد، فقد "قضى خلال العام الحالي 627 عنصرًا من قوات النظام و217 مقاتلًا من مجموعات موالية لها".

وأحصى مصرع نحو 562 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، و387 من قوات سورية الديموقراطية والتشكيلات العاملة معها، إضافة إلى 240 من مقاتلي فصائل معارضة.

وانخفضت حصيلة القتلى السنوية، وفق المرصد، بعد توقف العمليات العسكرية الكبيرة التي كانت تقوم بها دمشق بدعم روسي، فيما انشغلت موسكو التي كانت تساند قوات النظام لا سيما في غاراته الجوية على مناطق خارجة عن سيطرته، منذ شباط/ فبراير بالحرب في أوكرانيا.

وكان "المرصد"، أفاد في نهاية 2021 عن حصيلة القتلى الأدنى. منوهًا إلى تسجيل أكثر من 3700 قتيل، لكنه وثّق لاحقًا أسماء قتلى آخرين سقطوا في العام 2021، ما رفع الحصيلة إلى 3882 قتيلا.

وسجّلت عام 2014 أعلى حصيلة سنوية للنزاع، إذ وثّق المرصد مقتل نحو 111 ألف شخص.

حدة المعارك 

وتراجعت حدّة المعارك تدريجيًا خلال عامي 2020 و2021 في مناطق عدة، خصوصا في محافظة إدلب (شمال غرب)، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" على نحو نصف مساحتها، ويسري فيها وقف لإطلاق النار منذ آذار/ مارس 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.

وقال مدير المرصد الحقوقي، رامي عبد الرحمن، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن تحليل الخسائر البشرية يظهر أنّ عددًا كبيرًا من الضحايا قتلوا بفعل الفلتان الأمني والفوضى.

وأردف: "وكذلك بفعل عشرات الضربات التي تشنها إسرائيل، وبسبب نشاط تنظيم الدولة الإسلامية خصوصا في البادية السورية المترامية الأطراف".

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في 2019 في سورية، يشن مقاتلو التنظيم الذين انكفأوا بشكل رئيسي إلى مناطق نائية في البادية، عمليات تستهدف خصوصًا مقاتلين أكراد وقوات تابعة للنظام.

وما زالت مناطق واسعة تضم سهولا زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق)، ومناطق في إدلب ومحيطها، وأخرى تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال سورية.

ومنذ اندلاعه في العام 2011، تسبّب النزاع في سورية بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان إلى النزوح داخل سورية أو التشرد خارجها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]