تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يائير لابيد، عن رؤيته للعام القادم في ظل حكومة خلفه بنيامين نتنياهو، قائلا إنه يرى "تشاؤما وسوادا وخشية من مستقبل مظلم".

وقال لابيد:" سيكون سيئا جدا بسبب توفر ثلاثة عوامل ستؤثر سلبا على الاقتصاد الإسرائيلي. فئات سكانية لا تشارك في سوق العمل (الحريديم)، بالإضافة إلى المكانة الدولية لإسرائيل والتماسك الاجتماعي"، مشيرا إلى أن "أي تغيير سيؤثر سلبا على إحداها سيسبب أضرارا للاقتصاد".

وأفاد بأنه "تشكلت حكومة متطرفة بزعامة رئيس حكومة ضعيف ستزيد الأوضاع سوءا في المجالات الثلاثة. ما يحدث هو وصفة للانهيار"، مذكرا أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدفع للمواطنين (الحريديم) لكيلا يعملوا. حتى من صوت إلى جانب الحكومة القادمة ومن يؤيدها لا يمكنه تجاهل الحقيقة بأننا سنتحول إلى دولة منقسمة تعتمد على القبلية".

وأضاف: "ليس العالم فقط يرى هذه الحقيقة، هذا أيضا ما نراه نحن. إسرائيل في العام القادم ستصبح أكثر تدينا وانعزالا وأقل ديمقراطية، بالإضافة إلى التوتر الأمني. ولا أعتقد أن ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش سيعملان على تهدئة الأمور"، لافتا إلى أنه "عدا من شهر رمضان الذي سيحل في شهر مارس وإمكانية تغير الأوضاع في المسجد الأقصى سنكون أمام بيئة متوترة وتشاؤمية".

وقال: "توقعاتي للعام القادم بأن هذه الحكومة لن تصمد طويلا، ولن تتمكن من تمرير الميزانية العامة لأكثر من مرة. كما أن ابتزاز شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي تفكك الليكود من الداخل، فهم لا يعيرون أي قيمة لنتنياهو والجميع يكره بعضه البعض".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]