تشهد منطقة الجليل في الأيام الأخيرة حالة من الجدل، بعد اجتماع عقد في مسجاف، خرجت منه تصريحات من جهات محسوبة على الحركة الكيبوتسية (اليسارية) بأنه يجب استغلال توجه هذه الحكومة اليميني، لتهويد الجليل.

وقد تحدث النائب أيمن عودة عن الأمر من منصة الكنيست ووجه انتقادًا شديدًا لليسار الإسرائيلي.
وفي حديث مع عضو الكنيست السابق، د. حنا سويد من المركز العربي للتخطيط البديل، قال أن "مطامع الحكومة الجديدة واضحة جدًا في الجليل وفي النقب وفي الجليل هي تريد أن تحقق تغييرًا ديموغرافيًا لصالح اليهود، والأمر لا يتعلق بمصادرة الأراضي فحسب، فمعظم الأراضي في الجليل أصلًا صودرت منذ سنوات، بل بمساعدات للمواطنين اليهود ومنح وتفضيلات في مجال الضرائب وفي التوظيف، ومغريات أخرى كي يسكنوا في الجليل، منها إقامة مستوطنات جديدة وتطوير المستوطنات القائمة وطبعًا تعزيز قوة لجان القبول كي يتسنى له استثناء العرب من سكن هذه البلدات".
"باعتقادي هنالك ما قد يعيق هذه المشاريع، أولًا عدم وجود يهود على جاهزية للانتقال لعيش في الجليل وفي النقب، وقد تحدثوا عن مليون مواطن وهذا عدد كبير، ثانيًا، هذا سيجعل المجتمع العربي يتحرك ويحاول دفع هذا المشروع نحو الخلف، كون ه سيؤثر على موارد البلدات وعلى فرص العمل، بمعنى أن الأمر قد يصبح دفاعًا عن المسكن وحق المعيشة".
ولم يقلل د. سويد من إمكانية محاولة الحكومة للاستحواذ على المزيد من الأراضي العربية أو الأراضي التي تعتبر بلمكية الدولة لكنها بنفوذ سلطات محلية عربية، وضمها للبلدات اليهودية، وهذا بالتالي سيؤثر على تطور البلدات العربية، وينطبق الأمر على النقب أيضًا وليس على الجليل فحسب. وفق أقواله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]