لم يتضح حتى الآن مستقبل النجم كريستيانو رونالدو، بعدما فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد بالتراضي، بعد المقابلة التي أجراها مع الإعلامي بيرس مورغان، والتي انتقد فيها إدارة اليونايتد والمدير الفني السابق رالف رانجنيك والمدير الفني الحالي إيريك تين هاغ.

وفي الوقت الراهن يواصل رونالدو رحلة البحث عن فريقٍ جديد، وسط أنباءٍ تتحدث عن اقترابه من الانضمام إلى صفوف النصر السعودي، بعد رفض الأندية الأوروبية الكبرى فكرة اقتحام سباق الحصول على خدماته.

وهناك 3 أخطاء ارتكبها رونالدو خلال مسيرته الاحترافية، قادته في النهاية إلى هذه الأزمة وهي:

1- الرحيل عن ريال مدريد


ارتكب رونالدو أول الأخطاء الكبرى في مسيرته الاحترافية، حينما قرر الرحيل عن صفوف ريال مدريد الإسباني في عام 2018، بحثاً عن تجربة جديدة.


وبالفعل، ذهب رونالدو الى الدوري الايطالي وانضم إلى صفوف يوفنتوس وسط صدمة الملايين من المتابعين.


تجدر الاشارة الى أن رونالدو هو نجم ريال مدريد الأول، فقد قضى في صفوفه 9 مواسم خاض خلالها 292 مباراة محرزاً 311 هدفاً.


2- مقابلة بيرس مورغان ونهاية حزينة لمسيرته مع مانشستر يونايتد


في عام 2021، فاجأ رونالدو الجميع بالعودة إلى "بيته الأول" مانشستر يونايتد بعد 3 مواسم قضاها في يوفنتوس الإيطالي، وقد كانت العودة إلى "أولد ترافورد" عاطفية.
 
كانت هذه العودة رائعة خصوصاً أن رونالدو انطلق من هذه النادي، لكن الواقع وما يعانيه مانشستر يونايتد من ضعف في الاستقرار الإداري وتهالك في الجهاز الفني وتواضع في مستوى اللاعبين، جعل البرتغالي عاجزاً على تحقيق ما يحلم به من إنجازات مثل اللعب في دوري الأبطال رفقة "الشياطين الحمر".


وكان الموسم الأول لرونالدو مع مانشستر يونايتد مثالياً على الصعيد الشخصي، حيث أنهى منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز في المركز الثالث على قائمة هدّافي البطولة برصيد 18 هدفاً، لكن وجود مانشستر يونايتد في المركز السادس، والفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، شكلا أزمة حقيقية في مستقبل الدون، وقرر حينها سريعاً الرحيل عن النادي.


حاول وكيل اعماله خورخي مينديز خلق أزمة مع "الشياطين الحمر"، لكن كل شيء انتهى بفشل النجم البرتغالي المخضرم في العثور على نادٍ جديد رغم الشائعات التي ربطته ببايرن ميونيخ الألماني، ما أسس لعلاقة سيئة مع المدرب الجديد إيريك تين هاغ، وانتهى كل شيء بجلوس رونالدو بديلاً في الكثير من المباريات في الموسم الراهن.

وشارك رونالدو في مقابلة صحفية مع صديقه بيرس مورغان، هاجم فيها الجميع داخل مانشستر يونايتد، لتنتهي الحكاية بفسخ تعاقده، لتتحول العودة العاطفية إلى صراع لم يتمناه أحد.


قرار اللعب حتى سن الـ40 مع منتخب البرتغال

بدأ رونالدو مسيرته الدولية عام 2003، ومنذ ذلك الوقت خاض 196 مباراة دولية أحرز خلالها 118 هدفاً، وحقق حلم منتخب بلاده وقاده لحصد بطولتين: الأولى كأس أمم أوروبا 2016 والثانية دوري الأمم الأوروبية 2019.


رونالدو منذ الصغر كان يحلم بمواصلة اللعب الدولي حتى سن الأربعين، لكن النجم المخضرم تناسى أن لكرة القدم قوانينها، وأن الجسد لا يرحم.

وفي عام 2022، ارتكب رونالدو خطيئة بمواصلة اللعب مع البرتغال رغم تقدمه في السن وتراجع مستواه، قد كان مشتت الذهن، يعاني من نزاعات حادة، كل ذلك جعله يدخل في صراعات جانبية لا قيمة لها، مثل القتال على هدف برونو فيرنانديز.


وفي النهاية، أظهرت الكواليس أن رونالدو يعاني الكثير من الصراعات والأزمات، فالنجم البرتغالي بحاجة ماسة إلى ترتيب أوراقه من أجل كتابة نهاية مثالية لمسيرته الأسطورية. (win win)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]