قام وفد من "لقاء الجليل" للحوار والعيش المشترك، مساء الثلاثاء 27/12 بزيارة معايدة لأسقف أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الكاثوليك، المطران يوسف متى في دار المطرانية في حيفا، بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة.
افتتح اللقاء الكاتب زياد شليوط، منسق أعمال مركز اللقاء في الجليل منوها إلى تجديد عمل اللقاء وما يطمح إليه ومعرّفا بالوفد. وألقى كلمة الوفد الكاتب المربي فتحي فوراني، الذي قدم تهاني العيد وقال في كلمته: "نرجو أن تعاد الأعياد حاملة معها المحبة الحقيقية والطمأنينة والألفة بين جميع أبناء الشعب الواحد على مختلف انتماءاته الطائفية والمذهبية. نرجو أن تحمل السنة الجديدة في حقيبتها أجمل الهدايا بشائر السلام الحقيقي، السلام العادل والشامل، ليزين ربوع هذا الوطن، وينصر جميع الشعوب المقهورة التي تتطلع إلى الحياة الأفضل والأجمل. نرجو الله أن يخلص شعبنا الفلسطيني من مسيرة العذاب في درب الآلام، فشعبنا في كل أماكن تواجده متعطش للسلام الحقيقي العادل والشامل والدائم".
كما تحدث بنفس الروح الأستاذ حاتم حسون والسيد الياس مخول، ورد سيادة المطران يوسف متى على الكلمات شاكرا وفد مركز اللقاء في الجليل على هذه المعايدة، ومنوها إلى دور مركز اللقاء في الحوار والعيش المشترك، وأضاف: "نحن نقدم شهادة لهويتنا المسيحية العربية، ومركز اللقاء في الجليل يعكس بنشاطاته هذا التراث العربي المشترك الإسلامي - المسيحي، فنحن نعيش نفس الواقع واذا لم نتكاتف لتغيير هذا الواقع، سنبقى في الجهاد الفكري والحياتي لنعيش حياتنا بكرامة في بلدنا". وتابع سيادته قائلا: " نعيش اليوم موسم الميلاد المجيد، ميلاد السيد المسيح، رئيس السلام الذي جاء ليعطينا ليس السلام الخارجي فقط، بل سلام الأخ مع الأخ، فالمسيح رمز السلام الذي يجمع الأخوة، يقدم لنا السلام الحقيقي الذي نتمناه أيضا في بيت لحم وكل المنطقة. فهذه الأعياد والسنة الجديدة نتمناها سنة خير وعدالة وأمن وأمان، حيث بتنا بحاجة للأمان الداخلي والخارجي الذي لا يأتي إلا من خلال وحدة التفكير والعمل."
هذا وشارك في وفد لقاء الجليل كل من السادة (مع حفظ الألقاب): علي رافع، فتحي فوراني، الياس مخول، حاتم حسون، جلال نعوم، كميل شقور، زياد شليوط وإبراهيم مباريكي.
[email protected]
أضف تعليق