تشهد كافة الأوساط المهنية على مستوى المجتمع العربي حالة من القلق حيال هذه الحكومة اليمينية الجديدة وممارساتها المتوقعة.
على مستوى السلطات المحلية، فإن التخوف يكمن بتجميد الخطة الخمسية والميزانيات، ولكن من ناحية أخرى هنالك ارتياح معين في أعقاب ترك أييلت شكيد لمنصب وزيرة الداخلية، والتي كانت تتعامل بعنصرية وعنجهية كبيرة وفق شهادات عدد من الرؤساء.
يقول أمير بشارات مستشار اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية في حديث لموقع بكرا: " من الواضح أن الائتلاف الحكومي السابق ونوعية تركيبته شكل سببا أساسيا في رفع منسوب العنصرية بالتصريحات من أعضاء الحكومة الجديدة وأطراف في اليوم، واليوم على وجه الخصوص هنالك قلق من الصلاحيات التي ستعطى لبعض الوزرات العنصرية التي تتعلق بالمجتمع العربي, وبدورها تسعى لتطبيق قانون كامينس بتشديد من ايتمار بن غفير والتي ستكون تحت وصاية وزارة الأمن القومي "الوزارة الجديدة، إلى جانب وزارة النقب والجليل على وجه التحديد، بما يعرف "بوزارة المهمات القومية اليهودية" التي ستطبق سياسيات عنصرية".
وتطرق بشارات إلى موضوع وزارة التربية والتعليم والصلاحيات التي قدمتها الحكومة للعنصري آفي معوز واسقاطاتها على المجتمع العربي، وحذر منها بشدة.
مسارات عديدة
وفي سياق الاستعدادات أضاف بشارات: هنالك عدة مشاريع التي تتخذها السلطات المحلية بالإضافة لمسارات اتخاذ اليات النضال وشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني وسلطات المحلية واعضاء الكنيست العرب لمواجهة عنصرية الحكومة القادمة . بالإضافة الى المسارات القضائية والإعلامية للتوجه ومحاربة السياسيات وتغيير مسارات الميزانيات المخصصة المجتمع العربي, والاستراتيجية الاساسية تقوية عمل السلطات المحلية على المستوى القطري.
واوضح بشارات عما يتعلق بالخطة الخماسية: اغلب التوقعات تشير أنه لن يتم تجميدها لكن سيتعامل معها نتنياهو بطريقته، وبالتالي قد نرى حالات مماطلة وما إلى ذلك" .
وحول وزارة الداخلية، توقع بشارات أن درعي أو أي وزير غيره من شاس قد يتعاطف مع الطبقات المستضعفة، خصوصًا اليهودية منها (الحريديم) وربما العرب، أكثر من شكيد. خصوصًا وأن توجه شاس تاريخيًا كان مقبولًا تجاه العرب من حيث الميزانيات والسياسات. وهذا بالإضافة للوعود بتجميد رفع ضريبة الأرنونا واصلاحات أخرى".
.
[email protected]
أضف تعليق