حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تصاعد المحاولات الإسرائيلية لإضفاء الطابع اليهودي على احتفالات أعياد الميلاد في مدينة القدس.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن بلدية الاحتلال تحاول اقحام نفسها بصورة وقحة في الأعياد المسيحية وتوظيفها من أجل خدمة أهدافها التهويدية من خلال تمويل فعاليات في عيد الميلاد تضفي عليها الطابع اليهودي واستقطاب إسرائيليين للمشاركة في هذه الاحتفالات.
وأضافت الهيئة أن ما جرى قبل أيام في منطقة باب الجديد من قيام البلدية الإسرائيلية بتمويل وافتتاح ما يسمى بسوق الميلاد وإضاءة شجرة العيد بالتعاون مع فئة غير مسؤولة من تجار الحي، يشكل محاولة لتكريس الهيمنة اليهودية على الحي وطمس هويته العربية المسيحية.
وأكدت الهيئة أن هذا المخطط يشكل حلقة جديدة من حلقات استهداف الوجود المسيحي في مدينة القدس وما سبقه من استيلاء على عقارات الكنيسة الأرثوذكسية في باب الخليل ودير مار يوحنا، وهو المخطط الذي طالما حذرت منه القيادات الدينية المسيحية.
وأشادت الهيئة بمقاطعة رجال الدين المسيحي للاحتفالات في باب الجديد وإصرار مجلس الكنائس في القدس على إضاءة شجرة عيد الميلاد في فندق الامبيريال كرسالة تؤكد على رفض المخططات الإسرائيلية والتأكيد على الهوية الوطنية المسيحية ورفض اية محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
وأكدت الهيئة أن الوجود المسيحي في القدس يشكل ركناً اساسياً من أركان عروبة المدينة المقدسة وارثها الروحي والثقافي والتاريخي، ودعت الهيئة المجتمع الدولي ومجلس الكنائس العالمي الى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.
[email protected]
أضف تعليق