حكمت السلطات الإيرانية بإعدام طبيب الأشعة المعروف بأعماله الخيرية وإنسانيته حميد غار حسنلو (53 عاماً) رغم مساعدته أحد عناصر قوات الباسيج، ومحاولته هو وزوجته صد المحتجين المعتدين عليه في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس السبت، إن الطبيب حسنلو أصبح مدرجاً على قائمة الإعدام الصادرة عن المحكمة الإيرانية في 5 ديسمبر (كانون الاول) الجاري، التي قررت حبس زوجته أيضاً 25 سنة.

وتؤكد الصحيفة أن حسنلو وزوجته بريئان من دم جندي الباسيج. وتوضح أن الطبيب وزوجته، وخلال مشاركتهما في توديع جثمان شابة إيرانية قتلت في احتجاجات اندلعت في سبتمبر (أيلول) الماضي اصطدما بأزمة مرورية، كان سببها فوضى أحدثها محتجون هاجموا عنصراً من الباسيج واعتدوا عليه بوحشية، وحاولا منع المتظاهرين من الاستمرار في تعنيف رجل الأمن، دون جدوى، وتوثق مقاطع مصورة محاولة زوجة الطبيب الذود عن جندي الباسيج، لكن ذلك لم يشفع لها أمام السلطات.

وقف المحتجين

ويقول الطبيب بهراد سادوغيان، وهو زميل سابق لحسنلو المحكوم بالإعدام، إن "زوجة زميلي حسنلو حاولت منع المحتجين من الاستمرار في ضرب جندي الباسيج، لكنها لم تفلح".

وفي نفس الليلة التي حاول فيها الطبيب وزوجته حماية جندي الباسيج، هاجمت قوات الأمن الإيرانية منزلهما واعتقلتهما بعد تعنيفهما بشدة أمام ابنتهما البالغة من العمر 14 عاماً.

ويقول عدد من أصدقاء الأسرة، الذين رفضوا كشف هوياتهم خوفاً على سلامتهم، إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الزوجين شاركا في العنف ضد عضو الباسيج، روح الله عجميان، لكن ذلك لم يشفع للزوجين أمام المحكمة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]