للمرة الثانية وبعد توقف لمدة عامين بسبب جائحة الكورونا، انطلق يوم الاثنين 19.12.22 مشروع المجتمع الدرزي "بنو معروف يصنعون المعروف بروح طيبة" التابع لجمعية "الروح الطيبة" من صندوق أريسون، الذي يقام بالتعاون مع المجلس الديني الدرزي. في هذا العام انضم ايضا بنك مركنتيل كراعي للمشروع بالإضافة الى تعاون كبير مع حركة الشبيبة الدرزية. المشروع الذي بدأ عام 2019 بمبادرة جمعية "الروح الطيبة" بالتعاون مع المجلس الديني الدرزي وتم تطبيقه في كافة القرى الدرزية بما في ذلك القرى والمدن الدرزية المختلطة.
تمحور المشروع حول تقبّل الآخر ورفع الوعي تجاه قضية التنمّر بحق الفئات من أصحاب المحدودية والاعاقات عامة وبحق الأطفال والشبيبة من أصحاب الإعاقة بشكل خاص. وقد اقيمت في كل قرية وبلدة من المشاركات في هذا المشروع فعاليات ومحاضرات خاصة في مدارس القرية يقدمها رجال دين دروز ممثلين عن المجلس الديني الدرزي، تتمحور حول قيم تقبل الآخر. وتطرق المحاضرون من رجال الدين الدروز الى جوهر هذا المشروع الذي شمل فعاليات عديدة. ما يقارب 15,000 تلميذة وتلميذ في المدارس الدرزية اشتركوا في المحاضرات.
اما في ساعات ما بعد الظهر فأًقيمت فعاليات ونشاطات في كل بلدة يعيش فيها من أصحاب المحدودية والاعاقة، وأبناء عائلاتهم وزملائهم، حيث بادر هؤلاء الى نشاطات للتعارف المتبادل بما في ذلك المشاركة بورشات عمل. وقد أشرف عليها ممثلو السلطات المحلية المشاركة في المشروع وممثلو الحركات الشبابية الدرزية الذين شاركوا هذا العام في المشروع بشكل فعال. حسب معطيات المجالس وحركة الشبيبة الدرزية, اشترك في الفعاليات في 20 بلدة لا يقل عن 2,000 انسان.
هذا واستضاف المجلس الديني الدرزي ورئيسه الروحي الشيخ موفق طريف، الحدث الختامي للمبادرة الذي شمل أيضا وجبة عشاء - وذلك أمس الثلاثاء 20.12.22 في كفر ياسيف لتكريم المشاركين في المشروع لجهودهم، حيث تم استضافة ممثلين عن كافة المناطق المشاركة ورؤساء السلطات وممثلي المنظمات المجتمعية والجهات المُشاركة في المشروع. وتم خلال الامسية عرض ملخص النشاطات الفعاليات التي اجريت، حيث عرضها اشخاص من اصحاب المحدودية.
وتحدث الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية وقال:" نحن سعداء جدا في دعم هذه المبادرة بالتعاون مع جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون، كونها مبادرة تتمحور حول اهم القيم التي نوليها أهمية كبرى الا وهي تقبّل الآخر وتقبل أي شخص. يجب احتضان الأشخاص من أصحاب المحدودية مع التشديد على فئة الأولاد وطلاب المدارس، واعطائهم الدعم اللازم كي يشعروا من قبل الآخرين أيضا انهم متساوون".
اما هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة فقال بدوره عن هذه المبادرة:" هذا المشروع الرائع يتضمن بداخله قيم تقبّل الآخر أيضا بما يتعلق بالعائلات التي يعاني أحد أبنائها او بناتها من محدودية. هذه المبادرة تفتح نافذة أيضا بالنسبة للعائلات التي لا تحتوي على أصحاب محدودية في ان يكونوا على استعداد لتطوير علاقات مع عائلات أخرى لديها أبناء من أصحاب المحدودية دون ان يخشوا من مغبة عدم تقبل أبنائهم للشخص الاخر من ذوي المحدودية".
[email protected]
أضف تعليق