ذكرت صحيفة هآرتس ، اليوم الأربعاء، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع بقلق التطورات الأخيرة في الأردن.
وبحسب الصحيفة، فإن التقييمات الأمنية بأنه في الوقت الحالي لا يوجد أي خطر على استقرار النظام الملكي في الأردن، لكن ما جرى في الأيام الأخيرة يوضح مدى صعوبة تعامل العائلة المالكة والحكومة في عمان مع الاحتجاجات وأعمال العنف والأزمة الاقتصادية.
ولفتت إلى أن هذه الأحداث تاتي في وقت تتوتر فيه العلاقا تبين إسرائي والأردن مرة أخرى على خلفية العداء الطويل الأمد بين العاهل عبدالله الثاني، وبنيامين نتنياهو الذي يتوقع أن يشكل حكومته الجديدة.
وتقول الصحيفة: إسرائيل ليست الوحيدة التي تشعر بالقلق إزاء ما يحدث على الجانب الشرقي من نهر الأردن، لقد تحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هاتفيًا مع الملك عبدالله وأعرب عن دعم السلطة للبيت الملكي، ويخشى الفلسطينيون من انتشار عدم الاستقرار في الأردن إلى الضفة الغربية، كما يرون عبدالله حليفهم الاستراتيجي الرئيسي في النضال السياسي ضد إسرائيل.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن مصر تراقب عن كثب ما يحدث، بسبب بعض أوجه التشابه في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلدان، وبالتحديد في خضم الاضطرابات.
ووفقًا للصحيفةـ، فإن هناك قلق كبير في عمان بشأن مستقبل العلاقات مع إسرائيل على خلفية نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة والحكومة اليمينية التي يجري تشكيلها.
وبينت أن كبار المسؤولين في المملكة منزعجون بشكل رئيسي من احتمال قيام إسرائيل بمحاولة لتغيير الوضع الديني الراهن في الحرم القدسي الشريف "الأقصى"، على خلفية هيمنة الأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الجديد وبشكل أساسي النية لتعيين إيتامار بن غفير وزيرًا للأمن القومي، يكون بحكم منصبه مسؤولاً عن أعمال الشرطة في القدس.
[email protected]
أضف تعليق