في مبادرة جديدة لوزارة الاقتصاد والصناعة واتحاد ارباب الصناعة لاستقطاب ايدي عاملة للعمل في الصناعة وبالتعاون مع المقر الرئيسي لـكاحول لافان في وزارة الاقتصاد والصناعة، انطلقت حملة لرفع الوعي تجاه ميزات العمل والانخراط في المجالات الصناعية في البلاد بهدف مساعدة أرباب العمل على تقليص النقص الكبير في القوى العاملة الماهرة في مختلف مجالات الصناعة في البلاد. وستتطرق الحملة لمزايا العمل في الصناعة المحلية كمكان عمل متقدم ومبتكر ورائد يقدم اهتمامًا كبيرًا وتطورًا مهنيًا وأجورًا مغرية، ويستهدف الموظفات والموظفين الذين لم يفكروا بعد في الاندماج في هذه الصناعات وتوجههم إلى آلاف الوظائف في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزيرة الاقتصاد والصناعة، أورنا باربيباي: "الصناعة في البلاد هي محرك نمو رئيسي والعمود الفقري للاقتصاد والتشغيل. لكن الكثيرين لا يعرفون أن الصناعة المحلية هي أيضًا مكان عمل عالي الجودة مليء بالتحديات، مع ظروف عمل مُثلى أعلى من المتوسط في المرافق الاقتصادية وتتضمن أيضا إمكانية مختلفة للتقدم. ان التعاون بين مقر كاحول لافان واتحاد ارباب الصناعة الذي يعزز التعاون بين أرباب العمل من الصناعة وبين العمال المحتملين يعتبر بمثابة ركيزة مهمة في الجهود التي استثمرتها وزارة الاقتصاد والصناعة لتعزيز الصناعة لصالح النمو ولصالح اقتصاد مزدهر".
رئيس اتحاد ارباب الصناعة ورئيس مجلس رئاسة أرباب العمل والشركات التجارية في إسرائيل د. رون تومر قال بدوره: “تُقدم الصناعة الإسرائيلية مجموعة متنوعة من الوظائف الجيدة برواتب عالية، واستقرار وظيفي، وبناء مستقبل مهني، واستقرار مهني وتطوير الذات. في السنوات الأخيرة ومع نمو الصناعة، هناك نقص مستمر في العاملين في الصناعة في البلاد، على الرغم من كل هذه الشروط. أدعو كل أولئك الذين يبحثون عن تحدٍ جديد ولديهم الإحساس بالريادية والتأثير - للانضمام إلينا والتمتع بجميع المزايا الموجودة في الصناعة في إسرائيل ".
ودعا رئيس لجنة المجتمع العربي في اتحاد اباب الصناعة د. محمد زحالقة كافة الذين يرون أنفسهم مؤهلين للعمل في مجالات الصناعة المختلفة في البلاد من أبناء المجتمع العربي الى ضرورة التقدم بطلب عمل من اجل اشغال الوظائف المتاحة التي تصل الى بضعة آلاف من شتى الوظائف في مختلف انحاء البلاد وذلك من أجل تعزيز مكانتهم المهنية والتشغيلية لضمان استقرار اقتصادي ذاتي في ظل التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي نواجهها في السنوات الأخيرة.
هذا ويعتبر معدل الأجور في المجالات الصناعية في البلاد اعلى بحوالي 40% من معدل الأجور العام في المرافق الاقتصادية. ورغم ذلك فما زال قطاع الصناعة يعاني من نقص حاد في الأيدي العاملة لإشغال ما يقارب 15 ألف وظيفة متاحة في الصناعة عامة.
وفي استطلاع جديد أجراه اتحاد ارباب الصناعة، شارك فيه حوالي 300 من ارباب الصناعة الذين يشغٍّلون حوالي 50000 عامل، تم الإشارة فيه بوجود نقص في العمال في جميع الوظائف والاعمال، مع تسجيل أكبر نقص في القوى العاملة من مشغلي الآلات بجميع أنواعهم، عمال الإنتاج، عمال الصيانة الكهربائيون المؤهلون وغير ذلك. هذا النقص في العمال ليس جديدًا، وينبع من المنافسة بين الصناعة التقليدية والصناعات الأخرى والنقص الآخذ بالازدياد في العمال المرشحون، هذا على الرغم من المزايا العديدة للعمل في مختلف فروع الصناعة، بما في ذلك تطور الصناعة ونمو الإنتاج والصادرات التي وصلت إلى مستويات عالية جديدة في السنوات الأخيرة وأيضاً في عام 2022.
لذا ومن أجل الحفاظ على صناعة قوية ومستقرة وصناعة تكنولوجية عصرية ومن اجل تعزيزها في إسرائيل، يتطلب الامر اتخاذ خطوة لتشجيع تشغيل القوى العاملة الماهرة في مختلف فروع الصناعة، وهي الخطوة التي من شأنها ان تكشف لجمهور طالبي العمل عن المزايا العديدة الكامنة في الانخراط في مجال الصناعة. من بين هذه المزايا راتب مغري، وأمان وظيفي، وتوفير إمكانيات عمل احترافية تسمح بفتح آفاق جديدة وترقية وزيادة في الأجور وزيادة الطلب على الموظفين. المزايا الإضافية للعاملين في الصناعة هي إمكانية الترقية إلى مناصب إدارية، ولا يقل أهمية عن ذلك، وظيفة تمنح العامل إحساسًا بالعمل والتأثير. في الأسابيع الأخيرة، انضم الصناعيون في جميع أنحاء البلاد أيضًا إلى الحملة وعرضوا مجموعة متنوعة من الآلاف من الوظائف المختلفة في انتظار المتقدمين.
[email protected]
أضف تعليق