استنكر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن ببيان له اليوم العمل الإرهابي الجبان، الذي استهدف رجال الأمن العام أثناء تأديتهم واجبهم المقدس في منطقة الحسينية بمحافظة معان، وارتقى بسببه ثلاثة من الشهداء برصاص الغدر والخيانة والإرهاب، وأصيب خمسة آخرون.
وجاء في البيان :
"في هذه المواسم الإلهية المباركة ونحن نستعد لاستقبال عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، قلوبنا تدمع وتعتصر لما حدث بأبناء عائلتنا الأردنية من أفراد قوات الأمن العام واستشهاد البعض منهم، وإصابة آخرين أثناء قيامهم بواجبهم الوطني. وكون الأردن بقيادته وأبنائه جسداً واحداً لا يمكن تجزأته،
فإننا نقف مع جميع أبناء هذا الوطن في ضيقاتهم. وبناء على هذه الأحداث الأليمة التي يتعرض لها الجسد الوطني فقد عقدنا اجتماعاً استثنائياً لمجلس رؤساء الكنائس في الأردن واتخذنا قراراً بإلغاء كافة احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، والاقتصار على الشعائر الدينية في الكنائس تضامناً مع الوطن وجهاز الأمن العام وعائلاتنا المحزونين الذين قدموا أبناءهم الأحرار شہداء رووا بدمائهم الطاهرة ثرى أردننا المبارك. ونطلب من جميع أبنائنا المحبوبين بالرب الالتزام بقرارنا هذا بمسؤولية روحية وواجب وطني " فإن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه" .
ونرفع الصلوات مع جميع الآباء الكهنة وأبنائنا في كافة الكنائس من أجل إخوتنا شهداء الوطن،والشفاء للمصابين من أبناء قوات الأمن العام. راجين الله أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته ، وأن تُبلسم العناية الإلهية قلوب ذويهم بالتعزية والسلوان، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
ونحن كلنا ثقة بتجاوز هذه المرحلة الأليمة كعائلة واحدة منسوجة بالمحبة والأخوة والإنتماء لهذا الوطن ملتفين حول سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
[email protected]
أضف تعليق