أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن شركات إسرائيلية أطلقت عملية إنقاذ لعشرات الاسرائيليين العالقين في بيرو التي تشهد احتجاجات عنيفة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تقطعت السبل بعشرات المسافرين الإسرائيليين في بيرو بعد أعمال الشغب التي اندلعت في البلاد بعد عزل الرئيس، وستنطلق الليلة عملية لإنقاذهم".
وأوضحت أن عملية الإنقاذ ستطلقها شركة تأمين السفر "باسبورت كارد" وشركة الإنقاذ "ماغنوس"
وقالت الشركتان في بيان "بعد استعدادات استخباراتية إضافية، تم استلام الإذن (من الجهات الرسمية الإسرائيلية) بالانطلاق خلال الليل".
وأضافت: "بسبب حالة الطوارئ في بيرو، ذُكر أنه من غير الممكن تقديم تفاصيل إضافية حول العملية المخطط لها، وسيتم توفير تحديث آخر "بمجرد وصول حاملي وثائق التأمين الإسرائيليين إلى نقطة آمنة".
وأفادت شبكة "سي إن إن"، الليلة الماضية، بأن مئات السياح من جميع أنحاء العالم وجدوا أنفسهم عالقين في مدينة ماتشو بيتشو القديمة جنوب شرقي بيرو، ويبدو أن بعضهم إسرائيليون.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن الإسرائيلي "أفيف جلعاد" أنه هو وزملاؤه غادروا بلدة أغواس كالينتس المجاورة لماتشو بيتشو، وساروا على الأقدام لمسافة 30 كيلومترا في رحلة استغرقت تسع ساعات ونصف.
وسار الإسرائيلي ومجموعته على طول نهر وخط سكة حديد. وبحسب قوله، فإنهم عندما ساروا على السكة الحديد لاحظوا وجود حجارة عليها مما أدى إلى إعاقة نشاط القطار هناك، كما لاحظ وجود صخور تعيق حركة السيارات على الطرق.
وأمس الجمعة، قال رئيس بلدية محلي جنوبي البلاد، إن نحو 5000 سائح تقطعت بهم السبل في كوسكو، بوابة بيرو لقلعة الإنكا في ماتشو بيتشو، بسبب الاحتجاجات على الإطاحة بالرئيس بيدرو كاستيلو.
وقال داروين باكا رئيس بلدية ماتشو بيتشو: "هناك 5000 سائح تقطعت بهم السبل في مدينة كوسكو وهم في فنادقهم ينتظرون استئناف الرحلات الجوية".
تم إغلاق مطار كوسكو الدولي (ثالث أكبر مطار في بيرو)، الذي يخدم العديد من المواقع السياحية في المنطقة، منذ يوم الاثنين عندما حاول المتظاهرون اقتحام المبنى.
كما أغلق المتظاهرون عدة طرق رئيسية في كوسكو، عاصمة الإنكا القديمة.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، تم تعليق خدمة السكك الحديدية التي تخدم ماتشو بيتشو، ما ترك نحو 800 سائح تقطعت بهم السبل في بلدة صغيرة عند سفح الجبل حيث تقع قلعة الإنكا.
غادر نحو 200 سائح معظمهم من الأمريكيين والأوروبيين البلدة سيرا على الأقدام على طول مسارات القطار في محاولة للوصول إلى بلدة أولانتايتامبو، على بعد 30 كيلومترا (20 ميلا)، حيث يمكنهم ركوب قطار إلى كوسكو.
اندلعت الاضطرابات في بيرو، الأسبوع الماضي، بعد محاكمة كاستيلو واعتقاله بعد محاولته حل البرلمان والحكم بمرسوم.
احتُجز كاستيلو في البداية لمدة سبعة أيام، وأمر يوم الخميس بقضاء 18 شهرا في الحبس الاحتياطي، المدرس اليساري السابق متهم بالتمرد والتآمر، ويمكن أن يُسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات إذا ثبتت إدانته، وفقا للمدعي العام.
أعلنت دينا بولوارت، خليفة كاستيلو، حالة الطوارئ على مستوى البلاد لمدة 30 يومًا، وتقول السلطات إن 20 شخصا قتلوا في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال الأسبوع الماضي.
وتوفي ستة أشخاص آخرين في حوادث تتعلق بحواجز الطرق، مثل منعهم من الوصول إلى المستشفى، وأصيب ما لا يقل عن 340 شخصا في الاشتباكات. وتقول الشرطة إن أكثر من 200 ضابط من بين الجرحى.
[email protected]
أضف تعليق