أنهى منتخب فرنسا مغامرة نظيره المغربي عند الدور قبل النهائي في كأس العالم 2022 بالفوز عليه بهدفين دون رد، مساء اليوم الأربعاء على ملعب البيت.
سجل هدفي المباراة، ثيو هرنانديز وكولو مواني في الدقيقتين 5 و79.
واصل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن اللقب، ليتأهل للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، حيث سيلاقي منتخب الأرجنتين في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل على ملعب لوسيل.
أما المنتخب المغربي، سيلعب ضد كرواتيا على الميدالية البرونزية في تكرار لمواجهة الفريقين بالدور الأول من النسخة الحالية، والتي انتهت بالتعادل السلبي في المجموعة السادسة.
بدأت المباراة بإيقاع سريع للغاية، وقبل أن يلتقط منتخب المغرب أنفاسه، باغته أبطال العالم بهدف مبكر سجله ثيو هرنانديز بعد هجمة بدأها أنطوان جريزمان، وشارك بها مبابي.
حاول أسود أطلس تدارك هذه الصدمة، وتقدموا لتهديد الديوك بتسديدة عز الدين أوناحي، أبعدها هوجو لوريس، ومحاولة أخرى بائسة من حكيم زياش.
زاد الطين بلة، عندما اضطر وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب لاستبدال رومان سايس قائد الفريق بسبب إصابته، ليشارك مكانه سليم أملاح في الدقيقة 21.
الرد الفرنسي كان قويا وخطيرا للغاية، حيث تصدى القائم الأيمن لتسديدة من جيرو، وأضاع مبابي انفرادا صريحا، ردت نفس الهجمة لجيرو، ليسدد بجوار القائم.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لعب جريزمان ركلة ركنية، قابلها رافائيل فاران بقدمه بجوار القائم.
وكاد جواد يميق أن يدرك التعادل بركلة مقصية رائعة، أبعدها هوجو لوريس بصعوبة بمعاونة من القائم، لترتد إلى سفيان بوفال، الذي سدد خارج المرمى.
مع بداية الشوط الثاني، شارك يحيى عطية الله مكان نصير مزراوي، لتنشط جبهتي المنتخب المغربي بتحركات متبادلة لبوفال مع حكيمي يمينا وعطية الله يسارا، لمساعدة رأس الحربة، يوسف النصيري.
ضغط المغاربة بكل قوة لإدراك التعادل، إلا أن الدفاع الفرنسي كان صلبا ويقظا، حيث أبعد قلبا الدفاع فاران وإبراهيما كوناتي أكثر من كرة عرضية.
تحرك ديديه ديشامب مدرب الديوك لتنشيط الصفوف بعد مرور 65 دقيقة، حيث أشرك ماركوس تورام مكان جيرو، لينتقل مبابي إلى مركز رأس الحربة أملا في استغلال سرعته في المرتدات بعمق الدفاع المغربي.
ورد وليد الركراكي بتبديلين دفعة واحدة حيث أشرك عبد الرزاق حمد الله وزكريا أبو خلال مكان النصيري وبوفال ثم عبد الصمد الزلزولي مكان سليم أملاح.
في المقابل شارك كولو مواني مكان عثمان ديمبلي، ليكافئ مدربه ديشامب بعد ثوان من نزوله بتسجيل الهدف الثاني بعد متابعة لتسديدة كيليان مبابي التي اصطدمت في الزلزولي.
لم ييأس المنتخب المغربي، بل حاول تسجيل هدف شرفي، حيث أضاع أوناحي وحمد الله فرصتين، ولم يتحقق له ما أراد، وسط دموع وبكاء جماهيره التي غادرت مدرجات ملعب "البيت"حزينة على ضياع تأهل تاريخي جديد.
[email protected]
أضف تعليق