كرمت وكالة بيت مال القدس الشريف بمدينة فاس صناع تقليديين مغاربة ومكتب هندسي فلسطيني ساهموا في إضفاء الطابع المعماري المغربي في بعض فضاءات بيت بالبلدة القديمة للقدس في تمازج وانسجام من دون الاخلال بالطابع الأصلي للعمارة التاريخية الفلسطينية.
وجاء هذا التكريم في ختام اعمال الورشة العلمية التي نظمتها الوكالة تحت عنوان "بين فاس والقدس: حماية العمارة الأثرية وصيانتها واجب مشترك للإنسانية"، بتعاون مع وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس بدعم من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وقدمت الوكالة بالمناسبة درع اعتراف وتقدير للمهندس الفلسطيني إبراهيم الهندي، الذي أشرف على تنفيذ أعمال المزج الهندسي بين مواد العمارة المغربية والطابع الأصلي لفضاءات بيت المغرب في القدس، تكريما له وتقديرا لاهتمامه بفنون العمارة المغربية ومبادرته إلى إدراجها، كمادة منفصلة، ضمن منهاج الإجازة في قسم الهندسة المعمارية بجامعة بير زيت.
كما قدمت الوكالة شهادة اعتراف للحاج أبوطالب الطيفور، صاحب المقاولة المغربية التي جهزت بيت المغرب بالطابع المغربي، تقديرا منها للصناع المغاربة الذين ساهموا في تحضير حاجيات المركز من الزليج والخشب والجبصين والنحاسيات والنافورات والزرابي والمفروشات، مما أضفى رونقا مغربيا خاصا على المكان.
خصصت الوكالة اعترافا مماثلا لمؤسسة دار الصانع المغربية لدعمها لإقامة المعرض
وخصصت الوكالة اعترافا مماثلا لمؤسسة دار الصانع المغربية لدعمها لإقامة المعرض الدائم للصناعة والفنون المغربية في المركز الثقافي المغربي في القدس.
وخلال الحفل تم عرض نماذج من تمازج العمارة المغربية بالعمارة الفلسطينية الأصيلة، وتقديم هذا التمازج كمثال ملموس، يجسد عبقرية الصانع المغربي، الذي أبدع لوحات مذهلة، تميز الشخصية المغربية عن غيرها، وتكرس حضورها المتميز كمصدر للإلهام والإبداع والجمال.
بهذه المناسبة، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المُكلف بتسيير الوكالة أن المناسبة سانحة "لمقاربة تجربتنا في المزج بين مقومات العمارة المغربية وشقيقتها الفلسطينية وقياس أثر هذا التلاقح في فضاءات بيت المغرب في القدس، الذي منحنا نموذجا معماريا متماسكا ومنسجما، يعزز ارتباط المغاربة بأشقائهم في فلسطين".
وأكد على أن المملكة المغربية حققت إنجازات مهمة في مجال تثمين وصيانة التراث المعماري في المدن العتيقة والقصور والقصبات التاريخية مبينا أن المغرب بات يشكل بفضل هذه المنجزات نموذجا يحتذى، باعتراف صريح من المنظمات الدولية ذات الاختصاص.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التكريم الذي جرى بحضور المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، وأمين عام هيئة الرئاسة بجامعة القدس، وممثل سفارة دولة فلسطين بالرباط، ومدير عام وكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس وخبراء في العمارة، وشخصيات أخرى، يندرج في إطار زيارة وفد من المهندسين الفلسطينيين من القدس للمملكة المغربية في الفترة ما بين 5 و 12 ديسمبر الجاري.
[email protected]
أضف تعليق