أعربت عائلة عربية من مدينة حيفا عن تذمرها، من تعامل بلدية حيفا ورئيستها "عنات كاليش"، بسبب تجاهل مطالبها، بتخصيص مكان خاص وشارة وقوف لمركبة لسيدة مسنة عربية من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ورغم ابراز مستندات مهنية وطبية تثبت ان السيدة بحاجة الى مكان خاص وشارة وقوف لمركبة تسهل عليها وعلى عائلتها عملية التنقل لعدم وجود مصف خاص امام منزل العائلة، ومطالب العائلة المتكررة، والقانون يلزم بذلك، ومرور اكثر من عام منذ ان قدمت العائلة الطلب، الا ان البلدية لم تستجب حتى الآن لمطلب العائلة، وتكتفي في كل مرة بالرد انها ستفحص الموضوع، وانه ما يزال قيد البحث.

عدم وجود مصف خاص يشكل عائقًا في نقل السيدة وتوفير مستلزماتها واحتياجاتها الخاصة

ويُشكل عدم وجود مصف خاص امام منزل السيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، عائقًا وصعوبة للسيدة وللعائلة، في نقل السيدة وتوفير مستلزماتها واحتياجاتها الخاصة، لان مصفات المركبات بعيدة عن منزلها، كما ان السيدة بحاجة الى فحوصات دورية وبشكلٍ دائم.

وأعربت العائلة عن استيائها من هذا التمييز، خاصة وأن الحديث يدور عن عائلة عربية، لم تعرها البلدية اي اهتمام. وتساءلت العائلة: "اذا حصل هذا الأمر مع عائلة يهودية هل ستتعامل معها بذات الطريقة؟ حتمًا لا، ولماذا يحتاج ملف عاجل كهذا الى فترة طويلة لبحثه".

طيلة توليها رئاسة البلدية لم تهتم باحتياجات السكان العرب

يذكر ان السيدة تقطن في حي الراهبات في مدينة حيفا، وأقدمت البلدية على تغيير مسار المركبات هناك، بحيث وفرت مصفات للمواطنين اليهود، لتسهيل امورهم، فيما تجاهلت احتياجات المواطنين العرب هناك، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأعرب مواطنون عن استيائهم الكبير، من تعامل رئيسة البلدية "عينات كاليش" مع المواطنين العرب والأحياء العربية، اذ طيلة توليها رئاسة البلدية لم تعمل على تطوير الأحياء العربية، او الاهتمام باحتياجات السكان العرب.   

محمد زيدان لبكرا: "من المؤسف ان تستمر البلدية في المماطلة ما دامت العائلة قد وفرت التصاريح والوثائق اللازمة"

وفي حديث لبكرا مع الأستاذ محمد زيدان المدير السابق للمؤسسة العربية لحقوق الانسان قال: 

"بداية ومن دون الدخول في حيثيات القضية العينية، فإن البلدية ملزمة من حيث المبدأ بتخصيص مكان وشارة خاصة للسيارة، التي تعود لصاحب الاحتياج الخاص، والتي تحمل شارة خاصة وتستعمل لخدمته".

وتابع: "من المؤسف ان تستمر البلدية في المماطلة ما دامت العائلة قد وفرت التصاريح والوثائق اللازمة، خاصة واننا نمر هذه الايام في شهر رفع الوعي لحقوق الاشخاص مع اعاقة، والتي يتوقع من الجميع افرادا ومؤسسات بذل جهد اضافي لخدمة اصحاب الاعاقة وعائلاتهم".

هذا وفي حال وصول أي تعقيب حول الموضوع، سينشر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]