جامعات القدس المفتوحة ومونتانا وماين تعقد مؤتمر فلسطين.. المكان والزمان والقضية

عقدت جامعة القدس المفتوحة ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، بالشراكة مع جامعتي "مونتانا" و"ماين" الأمريكيتين، وجمعية American Anthropological Association، الأربعاء 7/12/2022م، فعاليات المؤتمر العلمي "فلسطين.. المكان والزمان والقضية"، تعزيزاً لأصوات السكان الأصليين في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، وذلك في مسرح "القدس المفتوحة" في نابلس، تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين الدكتور محمود عباس.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي: "يأتي هذا المؤتمر في إطار سياستنا الرامية للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والدفاع عنها، وفي مقدمتها قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم".

وأضاف: "عملنا مع القدس المفتوحة بصفتها جامعة عريقة لكل الفلسطينيين، فهي صرح ومنارة علمية لأبناء شعبنا الصامد"، مؤكداً أن المؤتمر هدف لاستعراض تجربة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على هويته وثقافته من الاستبدال، وإتاحة المجال للأكاديميين لعرض أعمالهم، واستكشاف تجربة الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر والمستقبل".

وشدد أبو هولي على "أهمية إيجاد صياغة استراتيجية شاملة للوقوف في وجه الحركة الصهيونية ومشروعها الاستعماري وسياستها العنصرية إزاء الشعب الفلسطيني"، وتابع: "يأتي هذا المؤتمر لينقل صوراً من كفاح الشعب الفلسطيني لتثبيت هويته وثقافته وروايته، ولرفع صوت أكاديمييه ومثقفيه في الأوساط الأكاديمية".
 

الوقوف خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسِها سيادةُ الرئيسِ محمود عباس في معركتِهِ ودفاعِهِ عن حقوقِ شعبِنا الفلسطينيِّ

وفي كلمته، أكد محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، "الوقوف خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسِها سيادةُ الرئيسِ محمود عباس في معركتِهِ ودفاعِهِ عن حقوقِ شعبِنا الفلسطينيِّ"، وتابع: "نثمن الجهدَ الكبيرَ الذي يَبْذُلُهُ في نقلِ معاناةِ شعْبِنا أمامَ العالمِ بشتى الطرقِ"، وقال: "ستبقى القدسُ العاصمةَ الأبديةَ لدولتِنا الفلسطينيةِ، بإرثِها وتراثِها الدينيِّ والثقافيِّ والحضاريِّ والإنسانيِّ والسياسيِّ، وهي مفتاحُ صمودِ شعبِنا ونضالِهِ وعِزتِهِ". مؤكداً أن "القدس المفتوحة جامعة ماضية تمدّ جسور العلم والأمل، وكسر حدود المكان والزمان لأبناء شعبنا".

وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة، أهمية هذه المؤتمرات التي "تقدم تجربة شعبنا في الحفاظ على بقائه وثقافته وهُويته، التي يسعى الاحتلال لإفنائها وإنهائها بعملياته العسكرية والاستيطان، ليصبح الفلسطينيون أقلية في أرضهم".

وأكد أن "جامعة القدس المفتوحة تعقد المؤتمر في إطار دورها الوطني في رفض أشكال الاستعمار وأنظمة الفصل العنصري، وبناء شبكة أمان، وإلقاء الضوء على المعاناة الفلسطينية ضمن رؤية سردية فلسطينية، وتقديمها للعالم لكشف زيف الرواية الإسرائيلية".

ثم قدم شكره لكل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر، مؤكداً أن "مخرجاته العلمية وتوصياته ستترجم إلى برامج تقدم للعالم لحماية الهوية الفلسطينية والتصدي لإجراءات الاحتلال الرامية لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه".
 

القدس المفتوحة ودائرة شؤون اللاجئين دأبتا على عقد مؤتمرات مشتركة؛ لتبقى القضية حيَّة في الأذهان

وفي كلمة رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، التي ألقاها نيابة عنه نائبه للشؤون الأكاديمية أ. د. حسني عوض، قال إن "القدس المفتوحة ودائرة شؤون اللاجئين دأبتا على عقد مؤتمرات مشتركة؛ لتبقى القضية حيَّة في الأذهان"

وأضاف أ. د. عوض أن "محاور هذا المؤتمر تتركز في تجربة الشعب الفلسطيني بالحفاظ على هويته وثقافته وديمومته"، مؤكداً أن "المكان ليس فضاء وحسب، بل شاهد بكل ما فيه من حضارة وثقافة بُنيت وتشكلت عبر العصور، وأن الحقائق لا تطمس بالتزوير والتأويل والتحريف".

وتابع أ. د. عوض: "المذابح والمجازر التي ارتكبتها آلة الاحتلال ضد أبناء شعبنا ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا".

من جانبه، قال بروفيسور نيوكسيت جريمورننج، رئيس قسم الأنثروبولوجيا والدراسات الأمريكية الأصلية في جامعة مونتانا: "أشكر أ. وسام سمارة لإعطائي شرف التحدث إليكم في هذا اليوم الأخير من مؤتمر تعزيز أصوات السكان الأصليين في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، هنا في فلسطين".
 

عندما فكرت بتنظيم هذا المؤتمر، فكرت فقط بالهنود الذين يعيشون هنا في جزيرة السلاحف

وتابع: "سأعرّفكم بي؛ أنا "أراباهو" (قبيلة من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية) واسمي نيوكسيت جريمورننج، أستاذ في جامعة مونتانا حيث أعيش في "ميسولا". في عام 2018، عندما فكرت بتنظيم هذا المؤتمر، فكرت فقط بالهنود الذين يعيشون هنا في جزيرة السلاحف (أمريكا الشمالية)، ثم أصبح المؤتمر "رفع أصوات السكان الأصليين في الأوساط الأكاديمية"، فأدركت أنه من المهم توسيع المؤتمر، ليشمل السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم، وبذلك تغير اسمه إلى رفع أصوات السكان الأصليين في الأوساط الأكاديمية والمجتمع".

إلى ذلك، قال أ. وسام سمارة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن "هذا المؤتمر يلقي الضوء على تجربة الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال التطهيرية منذ سنة 1948م". وتابع: "ولم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن سياستها التدميرية التي أدت إلى تشريد أكثر من مليون فلسطيني بعد ما يربو على (70) مجزرة، دمر خلالها أكثر من (530) قرية فلسطينية بإرثها الحضاري والإنساني والتاريخي. ولم تتوقف كذلك عن تزوير الحقائق التاريخية وتغيير المعالم الحضارية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]