قالت مؤسسة "عير عميم" اليسارية ان ما يقارب من 80 فلسطيني معرضون لخطر التهجير الوشيك بعد تلقيهم اخطاراً لهدم بنايتهم السكنية والمكونة من أربعة طوابق في وادي قدوم بالقدس الشرقية.

وأشارت الى انه وفقاً للإخطار، لدى العائلات مهلة حتى 7 كانون اول 2022، لتنفيذ الهدم ذاتياً والا ستقوم طواقم البلدية بذلك.

ويتألف المبنى السكني من 12 وحدة سكنية ويضم ما يقرب من 80 فرد، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن الذين يعانون من حالات طبية وإعاقات، والذين من المحتمل أن يصبحوا بلا مأوى دون سكن بديل.

تم تشييد المبنى السكني عام 2014، ومن المقرر هدمه بحجة عدم الترخيص.

على الرغم من المحاولات الدؤوبة من قبل العائلات للترويج لخطة تنظيم المنطقة، والتي من شأنها أن تمكنهم من الحصول في نهاية المطاف على ترخيص بناء، فقد رفضت السلطات الإسرائيلية تقديم تنازلات واتخاذ حل عادل ومنصف.

المخطط

في عام 1998، وافقت سلطات التخطيط والبناء في بلدية الفدس على خطة رقم 2668 التي تشمل قطعة الأرض التي يقع فيها المبنى. ووفقاً للخطة، تم تخصيص قطعة الأرض تلك كمساحة مفتوحة / خضراء مخصصة للاستخدام الرياضي والترفيه. في المقابل اعدت بلدية القدس واعتمدت في السنوات الأخيرة، خطة هيكلية جديدة (أي سياسة تخطيط غير قانونية) للمنطقة. تقترح وثيقة السياسة هذه الإبقاء على التسمية المعتمدة مسبقًا لهذه الأرض في تناقض صارخ مع الواقع على الأرض وحقيقة أن هذا المبنى كان موجوداً بالفعل قبل اعتماد المخطط الرئيسي.

يعتبر تصنيف المناطق كمساحات خضراء / مفتوحة ممارسة شائعة للسلطات الإسرائيلية لقمع التخطيط الفلسطيني والتنمية السكنية في القدس الشرقية، وغالباً ما تساعد في الاستيلاء على أراضيهم لخدمة المصالح الإسرائيلية.

ويقول عيد شاور احد سكان البناية "هم بدهم يهجرونا من هاي البلد وشو ما حاولوا مش هنطلع منها."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]