اعربت مؤسسات المجتمع المدني في الداخل الفلسطيني رفضها لتنصيب افي معوز مسؤولا عن وحدة التعاون المتعدد المجالات.
وتوصل حزب “الليكود”، وحزب “نوعام” المتشدد، برئاسة المستوطن آفي معوز، إلى اتفاق بينهما، يتولى بموجبه ممثل الحزب في الكنيست آفي معوز المسؤولية عن وحدة التعاون المتعدد المجالات، والتي تهتم بالعلاقة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
تدهور اخر في المجتمع الاسرائيلي
وقال د. ثابت ابو راس من صندوق ابراهيم في حديثه مع بكرا:اسناد مهمة التنسيق بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية في اسرائيل لعضو كنيست معروف في تطرفه وتحريضه على العرب وغيرهم هو تدهور اخر في المجتمع الاسرائيلي. سيعمل هذا المأفون والذي لا يؤمن بالمساواة وحقوق الانسان اولا على منع اي مساندات ودعم حكومي للجمعيات العربية ولغيرها.
واختتم حديثه: على ما يبدو ان هذا الرجل المحافظ جدا والذي يتبع للصهيونية الدينية لا يملك اي حلول غير اجبار كل من وما يناقض الديانة اليهودية على الخضوع لمبادئه كما براها هو بنفسه. معركته بالاساس ستكون في دعم منظمات المجتمع المدني اليهودية بهدف تعميق يهودية الدوله وتدينها وملاحقة المنظمات الليبرالية اليهودية واليسارية.
تعيين معوز هو لتسهيل امور الجمعيات اليمينية
وبدوره، قال المدير الاستراتيجي لمركز المجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لبكرا: هدف هذا المنصب بالأساس هو مساعدة مؤسسات المجتمع المدني، لدفع مبادرات اجتماعية تهدف الى رفع مستوى الخدمات امام المواطنين.
وتابع: تعيين معوز هو لتسهيل امور الجمعيات اليمينية، وفتح الابواب امامها في المكاتب الحكومية ومساعدتها في الاستحواذ على ميزانيات والفوز بعطاءات والدخول بشراكات مع الحكومة لدعم مصالح اليمين المتطرف والمستوطنين.
وأضاف: ومن ناحية اخرى سيسعى الى قطع الطريق امام مؤسسات يسارية وعربية او ليبرالية، وتلك الداعمة للديمقراطية وحقوق الانسان. كل اتفاقيات نتنياهو تعبر عن تسليم الدولة على كافة اجزائها الى اصحاب الفكر الصهيوني-الديني المتطرف، وعلى ما يبدو ان ذلك يحدث لحاجته لهم لاي شكلٍ من الاشكال وبكل ثمن، لكي ينقذوه من ملفاته الجنائية في المحاكم الاسرائيلية التي توجه له تهم الفساد والرشوة وخيانة الأمانه.
وأنهى حديثه: الدولة تتبلور في اتجاه دولة عصابة يمينية متحده تقود اسرائيل نحو تقوقع قومي وديني عنصري بامتياز.
سيطرة متزايدة ومتسارعة بالمستوطنات
وقالت المحامية سوسن زهر لبكرا: ما من شك ان اعطاء المسؤولية على المجتمع المدني لآڤي معوز وهو من اليمين المتطرف جاء ليخدم تقوية مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل بالاراضي المحتلة بالمستوطنات غير الشرعية وايضا بالـ48.
وتابعت: نحن نعلم هناك جمعيات يمينية متطرفة مسجلة في مسجل الجمعيات وهي تابعة لنشطاء يمينيين متطرفين وتستهدف سيطرة متزايدة ومتسارعة بالمستوطنات.
وأضافت: التسلط على الاراضي الفلسطينية حتى لو بملكية خاصة وشراء البيوت الفلسطينية بشكل غير مباشر من اجل تهويد القدس، هذه الامور نرى ان هناك تزايد بالجمعيات اليمينية المتطرفة التي تسعى للمذكور اعلاه.
وأوضحت: هذه الوظيفة اذا اوكلت لافي معوز فستؤدي لزيادة ميزانيات الجمعيات اليمينية والتكثيف من تواجدهن على ارض الواقع وبالمقابل سيكون مس بالمجتمع المدني الفلسطيني العربي في الداخل وستكون رقابة على العمل والفعاليات.
واختتمت حديثها: ستكون محاولات لسحب ميزانيات عن طريق رقابة على فعاليات المؤسسات كما نرى محاولات ضغوطات من اليمين لسحب ميزانيات من مسرح سرايا وهذا سنراه كثيرا بتزايد مع استلام معوز المنصب.
[email protected]
أضف تعليق