فازت الشابة المصممة، سيرين نجم كيال مهندسة صناعة وإدارة، وتعمل بشركة هايتك للطاقة الشمسية، من الجديدة-المكر، امس الجمعة، بجائزة بدعم من الاتحاد الأوروبي، لمشروع "منديل ناديا" وهو مشروع فني، ثقافي، تراثي يسترجع الماضي بنكهة الحاضر. ويعني إعادة المنديل والاكسسوارات التراثية الفلسطينية بطريقة عصرية ومواكبة للموضة، والعاملات هن نساء من مخيمات فلسطينية، حيث يقوم هذا المشروع بإتاحة الفرصة لإعالة عائلاتهم.
وسميّ المشروع بهذا الاسم نسبة لناديا إبنة المصممة سيرين نجم والتي ورثت اسمها عن جدتها، وهي الجيل الذي سيستمر بالمحافظة على التراث الثقافي.وهكذا يعتبر المنديل آخر جيل لبسه هو جيل جدتها، وهي ستستمر بلبسه وتحديثه، والافتخار بالهوية الفلسطينية بالرغم من كل المحاولات لطمس هويتنا ووجودنا
ويعني مشروع "منديل ناديا" تحديث "منديل الأويا" الجليليّ الصنع والتباهي، والأويا هو شغل يدوي وفني مارسته سيدات فلسطين خاصة في الجليل لتزيين مناديل الرأس، ويتطلب مهارة باليدين ودقة بالعمل وذوق خاص لمزج الألوان والأشكال، وإعادة صياغة المنتج بشكل مواكب للعصر والموضة المتجددة،
بدأ مشروعي بالتبلور وهدفه إعادة صياغة هذا اللباس بشكل يليق بعلامة تجارية فلسطينية راقية وفخمة
وقالت سيرين نجم كيال المديرة التنفيذية للمشروع والمصممة الرئيسية:" منذ تسعينيات القرن الماضي اختفى هذا النوع من الملابس من ملابسنا اليومية ولا يجب حدوث هذا، فهو إرث ثقافي وتراثي يجب المحافظة عليه، ومن هنا بدأ مشروعي بالتبلور وهدفه إعادة صياغة هذا اللباس بشكل يليق بعلامة تجارية فلسطينية راقية وفخمة، إذ تعتبر منتجات "منديل نادية" راقية، فنية، أنيقة، ومصنوعة بمهارة، وهي قصة وطن وتراث لشعب عاش وعاصر سنين من النكبة والاحتلال من عدة شعوب، وهذا بحد ذاته يعتبر دليل لوجودنا وصمودنا على هذه الأرض".
وأضافت:"ما فعلته هو استبدال قماش القطن الفلاحي البسيط الذي كانت تلبسه الفلاحات بقماش حرير الجورجيت والحرير الصافي، مع الحرص للمحافظة على نفس الألوان التي استعملتها النساء الفلسطينيات سابقًا والمواد وطريقة الصنع اليدوية، فقمنا بتحديث وإعادة الحقائب الجلدية اليدوية للسوق مع إضافة التطريز الفلاحي الغير تقليدي، ومن خلال استعمال رموز توحي للوطن والأرض، مثل القمح، الزيتون، سوسنة الجبل، والبرقوق".
يحافظ المشروع على الهوية الفلسطينية، حفظ الموروث وبالاضافة يصنع موضة جديدة وهي إضافة المنديل للملابس العصرية
وأسهبت:"يحافظ المشروع على الهوية الفلسطينية، حفظ الموروث وبالاضافة يصنع موضة جديدة وهي إضافة المنديل للملابس العصرية،والفوز بهذا المشروع هو دفعة قوية لمستقبل أكبر وأوسع، ويتيح لي الفرصة لفتح الآفاق للتقدم والتّجدد والاستمرارية، ومن المهم أيضًا أن تصل قطعة مصنوعة يدويًّا بأيدي نساء مبدعات، ماهرات وأنيقات، وشاركت كلّ منهن قصة كل غرزة وكل لون وكل تطريزة تم اختيارها، وهذا ما يميز المشروع أنه موجود بشكل قليل جدا بعالم الصناعة التركية والصينية المسيطرة".
[email protected]
أضف تعليق