ضمن مشروع "مراكز الوساطة المجتمعية التي بادرت إليه مؤسسة جفعاة حبيبة مع المجالس المحلية العربية ويعمل في خمس بلدان عربية،تم استضافة سعادة القاضي صائب دبور نائب رئيس المحكمة المركزية في الناصرة والتقى مع مجموعة المشاركين في المشروع في الجش.
رئيس المجلس المحلي السيد الياس الياس أبو أسعد رحب بسعادة القاضي صائب دبور وبالمشاركين مشيرا ان المجلس المحلي ومن خلال قسم الرفاه الإجتماعي التي تديره السيدة ريما مارون تبنوا المشروع الذي يهدف الى إقامة مركز وساطة مجتمعي ويمر المشاركون في المرحلة الأولى بسيرورة تأهيل 60 ساعة يكتسبون مهارات وتقنيات الوساطة،فهم الصراع وتشخيصه.
كما وشكر رئيس المجلس دغزال ابو ريا والمحامي عمران كنانة على مرافقة المشروع..
القاضي صائب دبور أكد في اللقاء على أهمية تعزيز ثقافة السلم الأهلي وهذا واجب ودورنا جميعا من مؤسسات وأطر مجتمعية.
مجتمعنا مع إرث حضاري وثقافة صلح علينا نقلها لأولادنا ،مع الأسف أمواج العنف بكل أشكاله تعصف بمجتمعنا وتهدد أمنه واستقراره،وندفع الثمن الكبير ونصل للندم"لات ساعة مندم".
من يقوم بعمل عنيف هو إنسان ضعيف،علينا ان نعزز إنسانيتنا والمنظومة القيمية الفردية والمجتمعية والجماعية،هناك دور للتوعية والتثقيف للتربية على الأخلاق الحميدة،محبة الناس وعلى الخير،على موروث الجيرة الحسنة وأن يكون لنا مرجعية.ان يكون سلوكنا إيجابي،قدوة لأولادنا الذين
يتأثرون بسلوك الكبار
وكما أشار سعادة القاضي إلى خلافات بين الجيران وفي المحتمع،أولاد صغار يقومون بسلوك عنيف ويدفعون الثمن ويهدمون مستقبلهم،يطلبون شهادة حسن سلوك ولا يحصلون عليها وهذا يعيق تقدمهم ..
كما ونوه القاضي الى ألى اهمبة الوساطة والصلح في حل الصراعات كطرق بديلة ،
يجب أن نكون واعين لسلوكنا،خلافات بسيطة تؤدي إلى ازمات اجتماعية ،بين الجيران،أزمات داخل العائلة.
العنف الكلامي مرفوض،للكلمات لها تأثير،علينا ان نعرف كيف نوجه رسائلنا باحترام للأطراف،نبتعد عن التهديد،ونؤمن "العفو عند المقدرة"،
هناك عنف ضد الممتلكات والحيز العام،عنف في شوارعنا، عنف ضد البيئة،عنف ضد المسنين،عنف أسري،آفة المخدرات.
اعود لتأكيد أهمية الوساطة المجتمعبة لحل الخلافات وفي المحاكم نقوم بالوساطة الجنائية ،
سعادة القاضي طرح آليات الوساطة،سيرورة الوساطة سرية،الوسيط يصغي لأطراف الصراع،يساعدهم على الحل،والوساطة هي عملية ودية طوعية يدخل فيها طرف ثالث لمساعدة أطراف النزاع على التوصل الى حل مرضي للجميع،ونكون حكماء عندما نحول الصراع الى فرصة،ونمو مجتمعي،
،على الوسيط ان يصغي للاطراف،وعنده التقنيات وفهم لمراحل ااوساطة.
هذا وقام القاضي بتحليل احداث وصراعات مجتمعية،قام المشاركون بمداخلات وحوار. كما وتم التأكيد من خلال طرح احداث خلافية اهمية تحليل النزاع،اسبابه،المباشرة والعميقة،التعرف على اطراف النزاع الداخلية والخارجية،طبيعة العلاقات القائمة بين اطراف النزاع،فهم سياق وبيئة النزاع،الوعي بتتائج وآثار النزاع،الوقوف على تطور النزاع وتصاعده،مواقف ،مصالح واحتياجات اطراف النزاع وامتلاك النظرة الشاملة للنزاع،ونقطة انطلاق للتدخل السليم للنزاع،

رئيس السلطة المحلية الياس الياس والمشاركون وغزال ابو ريا شكروا سعادة القاضي على اللقاء الهادف والذي فتح آفاقا عند المشاركين لفهم الصراع،تشخيصه، واكتساب الآليات العملية في سيرورة الوساطة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]