أكد الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر من غزة لموقع بكرا ان ما نشر حتى هذه اللحظة من روايات متناقضة وما سببته من "بلبلات" حول حريق مخيم جباليا لا قيمة لها موضحا انه لا يمكن ترجيح أي نظرية من النظريات المطروحة حتى اللحظة بان الحادث يكتنفه الغموض ومدبر.
وأشار الى انه انتشرت في الساعات الأخيرة عدة اتهامات واراء حول حادث الحريق وكلها تصب في خانة واحدة وهي "التخرُّصات" الشخصية لا اكثر ولا اقل.
وقال ان هناك أقارب لي يسكنون بالقرب من العمارة التي اندلع فيها الحريق سمعت منهم ما سمعت من الجيران الملاصقين ومن اخرين كلهم في تناقض عجيب جدا.
وأضاف انه تم تشكيل لجنة تحقيق بالحادث علما انني لا اثق باللجان ولكننا سنستسلم بنتائجها لكن الحقائق ستبقى غائبة دائما.
قلة الامكانيات
وأكد ان قلة الإمكانيات هي من الاسباب وراء مضاغة عدد الضحايا وقال لا توجد عندنا في غزة إمكانيات لإطفاء الحريق كما في دول العالم, لدينا في غزة "ديكور" اسمه الدفاع المدني افراده كلهم غير مدربين وليس هذا فقط انما أيضا الشوارع غير منظمة ولا تساعد للوصول الى أماكن الحوادث بسرعة إضافة لارتفاع البنايات الشاهقة ومن الصعوبة إيجاد رافعة لها, فقد جرى الاستعانة في حادث الحريق برافعة كهرباء عادية لذا امكانياتنا لمواجهة مثل هذه الحوادث "صفر".
الحصار على غزة
ورأى ان الحصار المفروض على غزة هو المسؤول عن قلة الإمكانيات بغض النظر عما ما حدث. ورغم ان الحادث الأليم وحد الشعب الفلسطيني الا انه وفق الكاتب أبو شومر فانه لن تحدث الوحدة بين الفصائل لانهم سرعان ما يتفرقون بل على العكس من ذلك قد تصب في تعميق الانقسام بسبب الاتهامات المتبادلة بالتقصير من كلا الجانبين في غزة ورام الله وتحميل كل طرف المسؤولية.
بدوره كتب المحلل السياسي د. حسام دجني على صفحته على الفيسبوك ان معظم حوادث الحرق في قطاع غزة السبب المباشر وغير المباشر هو الحصار الإسرائيلي وأهم مسببات حوادث الحرق هو انقطاع التيار الكهربائي - ضعف معدات جهاز الدفاع المدني - الفقر والبطالة، وعليه الهدف الأول والأخير العمل على إنهاء الحصار الظالم بكل الوسائل والسبل."
المكتب الإعلامي الحكومي
في السياق اصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانا جاء فيه " في ضوء التحذيرات السابقة منذ بداية فاجعة تل الزعتر بعدم نشر أو تداول إلا ما يخرج عبر الجهات الرسمية، ونظرا للتجاوزات القانونية والمهنية والأخلاقية التي تم رصدها بكثافة خلال الساعات الماضية، بنشر إشاعات وحبك روايات حول الحادث لا أساس لها وتداول مقاطع فيديو لم يثبت صحتها، فإننا في المكتب الإعلامي الحكومي نطالب الجميع بعدم نشر أي معلومات غير رسمية حول الحريق، وانتظار انتهاء لجنة التحقيق من عملها، وذلك تحت طائلة المسئولية القانونية. علما أن النيابة العامة ستتخذ الإجراءات القانونية وفق الأصول ضد كل تجاوز يتم رصده."
دعم الدفاع المدني
في غضون ذلك ناشدت حركة “حماس” المجتمع الدولي ومن سمتهم “أحرار العالم”، إلى القيام بواجبهم الإنساني ودعم الدفاع المدني عبر إدخال معدات متطورة وسيارات إطفاء بدلا من أخرى متهالكة في ظل حصار إسرائيلي خانق، وذلك بعد مأساة مصرع 22 شخصا في مخيم جباليا للاجئين جراء حريق ضخم في برج سكني.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، نشرها الموقع الرسمي للوزارة. وشدد البزم على أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006، طال كل مناحي الحياة وتأثرت به وزارة الداخلية.
[email protected]
أضف تعليق