ردا على التحريض ضدها من جهات يمينية حول مشاركتها في ندوة بعنوان " تخطيط الحدود - عن حدود الثقافة الفلسطينية المعاصرة" في حيفا، وفي حديثها لـ"بُـكرا" قالت مدير قسم الثقافة العربية بوزارة الثقافة سابقا، لبنى زعبي: " من يقتل ويعنف الابرياء في غزة والضفة والقدس الشريف والداخل لا يحق له انتقاد اي بشر او حجر على الاطلاق".

وتابعت: " نلقاكم في حيفا في الحوارية الثقافية كما هو مخطط، نحن وفقط نحن نحدد خطواتنا ومسيرتنا".

فيما كان قد ابرق امس عضو الكنيست، الموغ كوهين، عضو "قوة يهودية"، والذي تبوأ منصبه مؤخرًا برسالة إلى كل من وزير الثقافة، حيلي طروفر، ورئيسة بلدية حيفا عنات كاليش، مطالبةً إلغاء ندوة من المتوقع أنّ تتحدث بها الناشطة لبنى زعبي والناشط رامي يونس.

وادعى الموغ أنّ رسالته جاءت بناءً على طلب من عائلة الجنود هايل ستاوي وكميل شنان، من المغار، وهما الجنديان اللذان قتلا عام 2017 في الحرم القدسي الشريف خلال عملية نفذها شباب من أم الفحم، وأدت إلى انقسام في الشارع الفلسطيني، حيث "قامت زعبي في حينه بنشر بوستات داعمة للعملية"- حد تعبيره.

وأضاف أنّ رامي يونس، وهو ناشط صحافي، "داعم لحركة المقاطعة وقام بتشبيه الجنود بالنازيين"- كما جاء في الرسالة.

وطالب كوهين وزير الثقافة وكاليش وقف الحدث الذي يموّل من دفع الضرائب مشيرًا أنّ المؤسسات الإسرائيلية تخضع للقانون الإسرائيلي ويحظر عليها تمويل برامج "عدائية".

الحوارية

يشار إلى أنّ الندوة المتوقع أنّ يشارك بها كل من زعبي، التي شغلت منصب في وزارة الثقافة سابقًا، ويونس تأتي تحت عنوان "تخطيط الحدود – عن حدود الثقافة الفلسطينية المعاصرة في حيفا"، وتتناول تحوّل حيفا إلى حيز ثقافي "فلسطيني مركزي ونامٍ خلِقت فيه ثقافة نجحت في تخطي حدود المحلية والتأثير في العالم العربي وخارجه أيضًا"- كما جاء في الدعوة.

كما وجاء في الدعوة أنّ الحوارية تهدف إلى "خلق ثقافة مستقلة لا تعتمد على الدعم المؤسسي"، وعلى ما يبدو أنّ الحيز الذي يدور الحديث عنه وفق كوهين والأصوات المعارضة عليه أنّ يتماشى مع الأصوات اليمينية!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]