انطلقت، صباح اليوم الاربعاء، في المركز الجماهيري بأم الفحم، ورشة عمل هامة، لعرض بحث جديد للمنتدى الاقتصادي العربي بناءً على معطيات دائرة الإحصاء المركزية، بعنوان: "التضخم المالي ومؤشر غلاء الأسعار في المجتمع العربي مقارنة بالمجتمع العام".

سلة المواد الغذائية والمشروبات الخفيفة في المثلث هي الأعلى

وفي حديث خاص لـ"بُـكرا"، أشار مدير المنتدى العربية والباحث الأكاديمي في جامعة تل أبيب، د. سامي ميعاري، عن الفجوات الكبيرة بين المجتمعين العربي واليهودي، والفروق في تكلفة السلال الغذائية المستخدمة يوميا. وقال ميعاري: "تطرقنا اليوم لمستوى أسعار السلال الغذائية في المجتمع العربي مقارنة بالمجتمع اليهودي، ووصلنا لنتائج مقلقة!”.

وعن الفجوة في تكلفة السلة الغذائية بمنطقة المثلث، قال ميعاري: " قمنا بتتبع سعر سلة مشتريات عند عائلة يهودية وعائلة عربية من الجليل وأخرى من المثلث، ويتضح من النتائج أن سلة المواد الغذائية والمشروبات الخفيفة في المثلث هي الأعلى مقارنة مع سلة المواد الغذائية للعائلة اليهودية بارتفاع يصل لـ17%".

وعن الفروق في الجليل، قال ميعاري: " بينما لو قارنا نفس سلة المشتريات بين المجتمع العربي و المجتمع اليهودي في الجليل، يتضح أن الفرق يصل إلى 4-5%".

وعن تباين أسعار مواد التنظيف في المجتمع اليهودي والعربي، قال ميعاري: "كذلك مواد التنظيف سعرها أعلى بكثير في المناطق العربية عن المناطق اليهودي وتصل الفجوة لـ35%، هذه السلع والمنتجات سعرها أعلى بالمجتمع العربي، لأن غالبية هذه السلع مستوردة، ولتصل المجتمع العربي تمر عبر عدة محطات من مواصلات وعمليات نقل، وبدورها تبيع الشركات المستوردة هذه المنتجات لموزعين عرب بأسعار أعلى".

وعن سلة الخبز الغدائية، قال ميعاري: " من ناحية أخرى هناك سلال مشتريات مرتبطة بالخبز ومشتقاته أسعارها أقل بالمجتمع العربي، لأنه يتم انتاجه في البلدات العربية، وأقل أسعار للخبز في منطق المثلث، مقارنة بالمناطق اليهودية".

وعن الخضار والفواكه، قال ميعاري: "أيضا الأسعار أقل في المناطق العربية، المثلث والجليل ومن ثم المناطق اليهودية، لسبب أن أغلب مشتقات الخضار والفواكه تأتي من مناطق الضفة الغربية المحاذية لمنطقة المثلث، وبالتالي وصولها أقرب لمنطقة المثلث وأسعارها أقل".

وعن مصروفات العائلة العربية على المواد الغذائية
عن مجمل نفقاتها مقارنة بالعائلة اليهودية، قال ميعاري: "كل هذه المعطيات مقلقة، باعتبار أن معدل صرف العائلة العربية من مجمل نفقاتها، يصل لـ3000 شاقل شهريا، مقارنة بـ2100 للعائلة اليهودية، واذا أخذنا معدل التضخم المالي الأخير الذي وصل لـ3.50% شهريا في عام 2021، هذا يعني أن المشتريات عند العائلة العربية كلّفت أكثر بـ900 شاقل من العائلة اليهودية".

واختتم ميعاري: "واذا ما اتطلعنا لدخل العائلة العربية الذي يصل 13000 شاقل، مقارنة بالعائلة اليهودية الذي يصل لـ21000، سنجد أن سلة المشتريات تشكل 21% من نفقاتها، فإن الوضع في المجتمع العربي خطير جدا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]