تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، مساء الثلاثاء، بعدم السماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) بالتحقيق مع جنود إسرائيليين في ملابسات مقتل الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة في مايو/أيار الماضي.
والإثنين وفي خطوة مفاجئة، أخطرت وزارة العدل الأمريكية نظيرتها الإسرائيلية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قرر فتح تحقيق في مقتل أبو عاقلة.
وتساءلت وسائل إعلام إسرائيلية عما إذا كان المكتب سيحقق مع جنود الجيش الذين تواجدوا في موقع قتل أبو عاقلة بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر لابيد، عبر حسابه بـ"تويتر"، أن "الجيش الإسرائيلي هو جيش أخلاقي وقيم جنوده وقادته تحمي إسرائيل، ونحقق بدقة في كل حادث ونلتزم بقيم الديمقراطية وقوانينها".
وأضاف: "لن يتم التحقيق مع جنود الجيش الإسرائيلي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو من قبل أي هيئة أجنبية ودولة أجنبية، مهما كانت صديقة".
وتابع لابيد: "لن نتخلى عن جنودنا للتحقيقات الخارجية، ونقلت احتجاجنا الشديد للأمريكيين على المستويات المناسبة".
ومساء الإثنين، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قرار واشنطن بـ"الخطأ الجسيم".
وشدد على أن إسرائيل لن تتعاون مع أي تحقيق خارجي بعدما أجرت "تحقيقًا مهنيًا ومستقلا، تم عرضه على الأمريكيين"، على حد قوله.
وفي مايو/ أيار الماضي، توجّه 57 عضوًا من الكونغرس إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي بطلب للتحقيق في مقتل أبو عاقلة، وحاولت إسرائيل الحيلولة دون ذلك لكنها فشلت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبحسب الصحيفة "أعلن الأمريكيون أن طلبا رسميا لتلقّي موادّ التحقيق سيصل قريبا إلى إسرائيل، وقال مسؤولون في تل أبيب إن هذا حدث نادر جدا".
ونشر الجيش الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول الماضي نتائج تحقيق أجراه في الحادث، وخلص لوجود "احتمال كبير أن تكون أبو عاقلة قد أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تبادل لإطلاق النار مع من تم تحديدهم على أنهم مسلحون فلسطينيون".
وأكد الجيش، في التحقيق، أنه "من غير الممكن تحديد من قتل أبو عاقلة بشكل قاطع"، وأن "هناك فرضية أخرى أقل احتمالا، وهي أنها أُصيبت بنيران فلسطينية".
وقُتلت أبو عاقلة، مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية، في 11 مايو/أيار 2022، وخلصت تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أنها أُصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحام مدينة جنين.
[email protected]
أضف تعليق