خلال زيارتهم التطوعية لمسافر يطا، وتحديدا لقرية خلة الضبع المهددة بالهدم والتهجير، منعت قوات جيش الاحتلال، يوم السبت الفائت، مجموعة شبابية تطوعية ضمن مشروع "صمود" التابع لجمعية الشباب العرب - بلدنا، من الوصول لقرية خلة الضبع، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وفي حديثها لـ”بُـكرا” قالت مركزة مشروع صمود في جمعية الشباب العرب - بلدنا، سجى ابو فنة: “ تم منعنا اليوم الوصول لقرية خلة الضبع في مسافر يطا، حيث كان مخطط أن يكون لنا نشاط تطوعي في القرية، وهي إحدى القرى التي صدر عليها قرار الهدم في الشهور الأخيرة”.
وتابعت أبو فنة: “ قوات الجيش أوقفت الباص الذي يقلّنا ونحن على مدخل قرية لتوانة وهي المحطة الأولى في مسافر يطا، والتي سنتجه منها إلى قرية خلة الضبع عبر الجرارات الزراعية، وفعلا بقينا في لتوانة ولم نتجه لخلة الضبع بحجة أن كل المناطق المجاورة للتوانة تعتبر منطقة عسكرية مغلقة”.
ومن جهته، قال الناشط في لجان المقاومة الشعبية بمسافر يطا، سامي هريني: “ زيارة اليوم تم اعتراضها من الوصول، وهذه الخطوة ضمن مخططات الاحتلال من أجل منع النشطاء للتواجد وضرب كل مقومات الصمود على الأرض وعلى رأسها وجود النشطاء والمتضامنين”.
اول مرة
ومن ناحيتها، قالت المشاركة بمشروع “صمود” أمينة قداح: “ هذه المرة الأولى لي بمسافر يطا، لم اتوقع وجود تشديد عسكري لهذا الحد، حتى أن الجيش تعقبنا طول فترة الزيارة وأجبرنا على تغيير مكاننا داخل اراضي قرية لتوانة الجانبية بحجة أنها أيضا منطقة عسكرية مغلقة، وبالرغم أننا لم نصل لخلة الضبع كما كان المخطط، إلا أن هذه الزيارة مهمة جدا”.
وعن قضية مسافر يطا قال هريني: “ مسافر يطا مستهدفة من الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 40 عاما، في محاولات لتطبيق عمليات ضم وتهجير المنطقة من سكانها وطردهم لمناطق A، تبعا لسياسة حصر الفلسطينيين في أقل مساحة ممكنة، ونواجه منذ أكثر من 5 أشهر سياسة التهجير، خصوصا بعد قرار محكمة الاحتلال العسكرية بتهجير 8 تجمعات بالمسافر”.
وعن الوضع الحالي، قال هريني: “ الوضع الحالي خطير جدا، ويتطلب من الجميع التوافد للدفاع وانقاذ مسافر يطا من هذه الاعتداءات العنصرية التي تهدف لقلع المواطن الفلسطيني من ارضه”.
يذكر أن مشروع “صمود” أحد مشاريع جمعية الشباب العرب - بلدنا، ويجمع خلال نشاطاته التثقيفية والتطوعية شبان وشابات من الداخل ومناطق الضفة الغربية.
[email protected]
أضف تعليق