شهد الدولار الأمريكي حالة من التذبذب خلال الأيام الماضية، ليصل الى أدنى مستوى منذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعقاب صدور بيانات التضخم المالية الأميركية.
وانخفض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، انخفاضا ملحوظا، ليصل الى أدنى مستوى منذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعقاب صدور بيانات التضخم الأميركية.
الخبير في الشأن الاقتصادي نصر عبد الكريم، أكد انخفاض الدولار الأمريكي كان له ردة فعل عنيفة على الأسواق العالمية، متوقعًا أن يستقر في الفترة المقبلة.
وقال عبد الكريم في تصريح صحفي:" إن الانخفاض والارتفاع على سعر صرف الدولار مرتبط بالتغيرات على سعر الفائدة، متوقعًا أن يرتفع الدولار يوم الاثنين المقبل بشكل طفيف.
سبب الانخفاض
وحول الارتفاع المفاجئ يوم الخميس الماضي، أوضح أن بيانات التضخم المالي التي صدرت حينها أظهرت تراجعًا في معدلات التضخم، ما دفع الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لإعادة النظر في سياسته النقدية المتشددة التي رفعت سعر الفائدة أكثر من مرة متتالية، لافتًا أنه بانخفاض التضخم تصبح وتيرة رفع الفائدة أقل بكثير.
وأشار إلى "التوقعات كانت تدور عن ارتفاع سعر الفائدة 75 نقطة في شهر ديسمبر، أما الآن الحديث يشير للارتفاع بـ 25 نقطة، ما سبب ضعف الدولار، فالدولار يستمد قوته من رفع سعر الفائدة، كما أن أسواق الأسهم ترتد بقوة إلى الأعلى".
وعن السبب الثاني لانخفاض الدولار، بيّن المختص الاقتصادي، أن "نتائج الانتخابات الأمريكية بدت مريحة للأسواق، مضيفًا أن التوازن السياسي يعود على الأسواق إيجابيًا، ما يقلل المخاطر المالية، إلى جانب عدم تمدد الحرب الروسية والأوضاع العالمية خاصة في أوروبا، ويسبب استقرارا في الدولار".
ونصح عبد الكريم، باللجوء إلى التنوع المالي بالاحتفاظ بأكثر من عملة، فضلًا عن شراء الذهب كملاذ آمن ، وشراء اليورو للاستفادة والربح قدر الإمكان.
وتباطأ معدل التضخم السنوي في أميركا خلال أكتوبر الماضي إلى 7.7 بالمئة، متفوقا على التوقعات التي كانت تقدر نزوله إلى 8 بالمئة، وذلك مقارنة مع 8.2 بالمئة في سبتمبر
[email protected]
أضف تعليق