شهدت الساعات الأخيرة حديثا عن اتصالات يجريها زعيم "الليكود"، بنيامين نتنياهو، من وراء الكواليس، مع رؤساء أحزاب يُفترض أن تُشكل جناح المعارضة بالكنيست الخامس والعشرين.
وسائل إعلام عبرية، ومنها القناة العبرية "12" يوم الأربعاء، استندت في تلك المعلومات على تغريدة لنائبة من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي، الذي يتزعمه وزير المالية المنتهية ولايته، أفيغدور ليبرمان.
ووفق التغريدة، يمهد نتنياهو الأرض أمام سيناريو "التخلص" من الشراكة مع قائمة "الصهيونية الدينية" بزعامة النائب بِتسلئيل سموتريتش، وحليفه، حتى الآن، النائب الراديكالي، إتَمار بن
غِفير. وكانت يوليا مالينوفسكي، نائبة "إسرائيل بيتنا"، وهو حزب علماني، قد روَّجت، مساء الثلاثاء، بأن نتنياهو يريد التخلص من سموتريتش وبن غِفير، وأنه أرسل مبعوثين يمثلونه لرؤساء أحزاب المعارضة المستقبلية، ضمن محاولات لتشكيل حكومة جديدة، دون قائمة "الصهيونية الدينية".
وتتشكل "الصهيونية الدينية" من 3 أحزاب، هي، حزب "الاتحاد القومي" بزعامة سموتريتش، وحزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غِفير، وحزب "نوعَم" بزعامة أفيغدور معوز، والأخير يفكر في البقاء خارج الائتلاف، نظرًا لرفضه السياسات المرتبطة بملف المثليين وغير ذلك. النائبة مالينوفسكي، كانت
قد غردت عبر حسابها على "تويتر" يوم الثلاثاء، وكتبت: "أراد نتنياهو بشدة تشكيل حكومة يمين بالكامل، والآن يحاول التخلص من غِفير وسموتريتش، لقد أوفد ممثليه إلى لابيد وغانتس وإلينا "إسرائيل بيتنا"؛ كي ننقذه من الحفرة التي سقط فيها...عندي أخبار من أجلكم، هذا الأمر لن يحدث". ولم ترق نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة إلى تطلعات الولايات المتحدة، بحسب
البروفيسور إيتان جلبوَّع، خبير الشؤون الأمريكية في "مركز القدس للاستراتيجية والدفاع"، بعد علم واشنطن أن نتنياهو سيشكل حكومة مع "الصهيونية الدينية". بوادر تفكك
من جانب آخر، لم تتوقف الأنباء منذ يوم الثلاثاء، عن احتمالات عدم انضمام حزب "نوعَم"، الحزب الأصغر بقائمة "الصهيونية الدينية" للائتلاف.
ولن تشكل خطوة من هذا النوع فارقا كبيرا؛ لأن حصة هذا الحزب من مقاعد الكنيست التي حققتها "الصهيونية الدينية" في المجمل "14 مقعدا" هو مقعد واحد فقط، يعود لمعوز رئيس الحزب. وأكدت غالبية وسائل الإعلام العبرية يوم الثلاثاء، أن اجتماعًا منفصلًا عقده نتنياهو مع
معوز، وأن ثمة اتجاها داخل "الليكود" لعدم "التسرع" بضمه إلى الائتلاف، مع أن معوز نفسه لا يبدي حماسة تجاه هذه الخطوة. القناة الإسرائيلية السابعة نقلت عن زعيم "نوعَم" أنه يفضل
البقاء خارج الائتلاف كي يتفرغ للحرب ضد "جنون التقدميين"، ولا سيما فيما يتعلق بما يُطلقون عليه ملف حقوق المثليين، الذي يعارضه بشدة لأسباب ذات صلة بالشريعة. وفي غضون ذلك،
نوهت القناة السابعة إلى أن الحزبين المتبقيين في "الصهيونية الدينية"، أي "الاتحاد القومي" و"القوة اليهودية" سينفصلان أيضا في المرحلة المقبلة، بعد أن كان الاتفاق بينهما ينص على خوض الانتخابات بقائمة واحدة، وكذلك خوض مرحلة المفاوضات الائتلافية بكتلة موحدة، إلا أنها أكدت أن الانفصال سيحدث لاحقا.
وتبدأ يوم الأربعاء، المشاورات بمكتب الرئيس الإسرائيلي؛ حيث سيعقد اجتماعات منفصلة مع رؤساء وممثلي الأحزاب من جميع التيارات السياسية، قبل أن يصدر قراره بشأن الشخصية التي سيكلفها بمهمة تشكيل الحكومة السابعة والثلاثين.
[email protected]
أضف تعليق