إيتمار بن غفير هو ابن عائلة عراقية يهودية، معروفة بتطرفها، اشتهر بالتحريض على رئيس الوزراء اسحاق رابين في التسعينيات من القرن الماضي، كما أنه تمنى نجاح حركة "كاخ" الإرهابية التي حظرت في إسرائيل بسبب تطرفها، ولم يستكمل الخدمة العسكرية فقد طرد لمواقفه المتطرفة في الجيش الاسرائيلي، وعمل محامياً مدافعاً عن عتاد التطرف بما فيهم قتلة عائلة دوابشة، وعرف عنه توجيه نصائح وإرشادات لشبيبة التلال الاسطانية عدم التعاون مع محققي الشرطة وتجاهل اسئلتهم.

وهذا الرجل الأربعيني يطالب بإخراج العرب من القدس بقوة باعتبارهم أعداء، فقد نشط لأشهر على وسائل التواصل الاجتماعي في قضية الشيخ جراح، ولشدة تطرفه كان قائد الشرطة الإسرائيلي يمنعه من التمادي، الذي وصل لإشهار مسدسه.

كما أنه حاول الوصول للكنيست مرارا, في النهاية وصل في الانتخابات الماضية وطالما شاغب وطُرد من الجلسات بعد اتهام النواب العرب بأنهم مخربين.

وقدم بحقه عشرات التهم بالتحريض على القتل والعنف والاحتكاك بالشرطة الاسرائيلية. إلا أن اقتحاماته للمسجد الاقصى حولته لبطل عند الفاشيين الإسرائيليين، في حين المراقبون يقولون ان وسائل التواصل الاجتماعي هي التي رسمت صورة بطل اليمين المدافع عن الصهيونية بلا خجل او ارتياب ومعظم انصاره من الشباب.

الان يطالب بحقيبة الامن الداخلي أي انه سيعين قادة الشرطة ويُملي عليهم الاوامر, رغم عدم امتلاكه اي خبرة عسكرية أو امنية.

والعديد من الأوساط الأوروبية والأمريكية بل وحتى الليبرالين في اسرائيل يحذرون من ان هذا الرجل سيأتي بالخراب فشخصيته لا توحي ابدا بأن أحدا يستطيع أن يلجمه, حتى نتنياهو نفسه, فهو متهور وقوته البرلمانية ستزيد من غروره عدائه.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]