تواصل الجمعيات الاستيطانية أطماعها في السيطرة وتهويد وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
فقد تلقت جمعية "إلعاد" الاستيطانية 28 مليون شيقل لدعم الاستيطان في وادي الربابة وفق ما كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة أن جمعية إلعاد الاستيطانية تلقت دعمًا بلغت قيمته 28 مليون شيقل لدعم الاستيطان ومخططات التهويد في حي واد الربابة وتغيير طابعه الفلسطيني، بذريعة إقامة حدائق عامة ومشاريع زراعية وتطوير المنطقة سياحيا على حساب أصحاب الارض الأصليين وسلب حقوقهم ومصادرة أرضهم ومنع الامتداد الجغرافي الفلسطيني في سلوان، الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك.
ويدعم المشروع الاستيطاني الذي تديره "إلعاد"، في حي واد الربابة وفي سلوان عامة، عدة مؤسسات إسرائيلية من بينها بلدية القدس، وسلطة الطبيعة، ووزارات الجيش والتعليم والزراعة والقضاء، وما تسمى وزارة شؤون القدس والتراث.
وقال فخري أبو دياب الباحث في تاريخ القدس والاقصى ان المؤسسة الإسرائيلية تضخ ميزانيات للجمعيات الاستيطانية التي تنشط بتهويد سلوان مشيرا الى ان قيمة التبرعات يدلل على التوافق في الأهداف بين الجمعيات الاستيطانية واهداف الحكومة الإسرائيلية.
يريدون تحويل جنوبي البلدة القديمة والمسجد الأقصى لإقامة حدائق تلمودية
وأضاف يريدون تحويل جنوبي البلدة القديمة والمسجد الأقصى لإقامة حدائق تلمودية وقبور وهمية لجلب مزيد من المستوطنين للمنطقة.
وقال أحمد سمرين عضو لجنة حي وادي الربابة في تصريحات صحفية "هذه التبرعات التي جمعتها جمعية إلعاد الاستيطانية لدعم واد الربابة الهدف منها إحكام القبضة الاسرائيلية على الحي وأسرلته وتهويده، ونحن في وادي الربابة بصفتنا ملاكًا للأراضي المستهدفة، سنستمر في نضالنا لحماية أراضينا من الهجمة الاستيطانية".
ويقاوم 800 مقدسي بصمودهم في مواجهة التهويد والاستيطان، في حي واد الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأضاف: "منذ سنوات والمقدسيون في واد الربابة يعانون من المضايقات الاحتلالية، التي كان آخرها نشر كاميرات مراقبة في الحي ترصد تحركات أصحاب الأراضي بشكل دقيق وكثيف، فيما تواصل الجرافات الاسرائيلية اعتداءاتها على الأراضي واقتلاع زيتون معمر ومتجذر في أرض الواد قبل أكثر من اربعمئة عام، بينما يواصل مستوطنون إحياء حفلاتهم الصاخبة وسهراتهم الليلية في أراضينا، كل ذلك لتنغيص الحياة في الحي وتهجير المواطنين وإبعادهم عنه لتفريغه لصالح المستوطنين".
كانت جمعية إلعاد التي تعتبر رأس حربة الاستيطان والتهويد في القدس كشفت الصيف المنصرم عن مشروع تهويدي في سلوان
وكانت جمعية إلعاد التي تعتبر رأس حربة الاستيطان والتهويد في القدس كشفت الصيف المنصرم عن مشروع تهويدي في سلوان حمل اسم "مزرعة في الوادي"، لجذب آلاف المستوطنين إلى مدينة القدس ، ضمن المشاركة في فعاليات ونشاطات ما يسمى "الحديقة الوطنية" التي أقيمت على أراض فلسطينية في بلدة سلوان، وبإيعاز من بلدية القدس، وضعت "إلعاد" يدها على أرض بملكية خاصة للفلسطينيين في سلوان، وحولتها إلى مزرعة استيطانية، وهي تستخدم النشاطات الزراعية، خاصة زراعة الأشجار، لتغيير ملامح الأرض الأصلية، وإنشاء تاريخ جديد منسجم مع "الرواية الصهيونية التلمودية" حول مدينة القدس.
وتعتبر جمعية "إلعاد" من أغنى الجمعيات غير الحكومية في إسرائيل، وتشرف على حوالي 70 بؤرة استيطان في سلوان، تقع أغلبها في منطقة وادي حلوة، وهي أقرب منطقة للأقصى، وتمول الحفريات الإسرائيلية بالمنطقة.
[email protected]
أضف تعليق