كد الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف انه كان لعمل الوكالة المنظم نتائج ملموسة، تضعها في مرتبة متقدمة بين الهيئات والمؤسسات العاملة في مجالات الدعم الاجتماعي في القدس، و جعلها تحظى بتقدير من كبير من قبل المؤسسات العربية والإسلامية ومنها منظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية والمؤسسات المقدسية.
جاء ذلك خلال مداخلة قدمها الشرقاوي في فعاليات المؤتمر الدولي حول: "الإعلام والتواصل الإنمائي .. الأدوار في خدمة التنمية"، بافران نظمه مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بشراكة مع الأكاديمية الدولية لتنمية الإعلام والاتصال بالرباط.
وأشار الى أن دور الإعلام لا يقتصر على مواكبة المشروع التنموي الذي تقوده الوكالة في القدس، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بل يُعد جزءا أصيلا في عملية التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم، ويساعد المؤسسة على التعريف بالإنجازات وتعبئة الإمكانيات المطلوبة لتحقيق الأهداف، لا سيما في ظل انحصار التمويل عن الوكالة.
وذكر الشرقاوي أنه "بقدر الحاجة المستمرة إلى بلورة خطط إعلامية للتعريف بما تنجزه المؤسسات والهيئات، رسمية أو أهلية، من مشاريع في إطار مسؤولياتها للنهوض بواقع المجتمعات، فإن ذلك يطرح على هذه المؤسسات والهيئات واجب تطويرأدائها، بنظرة متجددة تتمثل، باستمرار، طبيعة التحولات المتسارعة التي تعيشها من حولها على كل الأصعدة والمستويات".
دور الإعلام
وحول دور الإعلام مع برامج التنمية في عمل وكالة بيت مال القدس الشريف، قال الشرقاوي إن المؤسسة أطلقت عام 2021 ميلادية جائزة متخصصة موجهة لطلاب معاهد الصحافة في المغرب وفي القدس بفلسطين في مجال الإعلام التنموي، قناعة منها بأن وسائل الإعلام تمثل رافدا أساسيا لعملية التنمية وجزءا منها، تساعدها على تحقيق الأهداف التي تسطرها المؤسسة في الخطط السنوية لعملها في القدس.
وأكد المتحدث في المؤتمر إن الوكالة تبقى ملتزمة في أدائها لواجباتها، في إطار اختصاصاتها، بمبادئ حقوق الأفراد والجماعات من دون اعتبار لأصولهم ولمرجعياتهم الدينية أو المذهبية، وفق مرجعيات تكرس قيم العدل، والمساواة، والحقوق، والحريات، وبعث الأمل في النفوس.
وقال يندرج عمل الوكالة في إطار رؤية المؤسسة لتكريس خيار العمل الميداني الملموس والمبادرة الخلاقة، الذي من شأنه أن يساهم في تغيير الأوضاع على الأرض، والابتعاد عن كل المهاترات والسجالات ودرء الخلافات، والتركيز على البعد الاجتماعي وجعله في طليعة أولويات العمل وربطه بالتجاوب السياسي الذي يخلق "الأمل" لدى المقدسيين ويمكنهم من وسائل مجابهة المخاطر المحدقة بهم.
[email protected]
أضف تعليق