اثارت تصريحات النائب سامي ابو شحادة، حول المال السياسي وان هناك احزاب تتلقى دعما خارجيا لرفع نسبة التصويت وانه يتوجب على الشرطة فتح تحقيقا، غضبا واسعا في صفوف الجماهير العربية.
المحامية أميمة حامد لبكرا:من مواكبتي للحملة الانتخابية الاخيرة عن كثب هنالك اموال طائله صرفتها الاحزاب العربية
وقالت المحامية أميمة حامد لبكرا:من مواكبتي للحملة الانتخابية الاخيرة عن كثب هنالك اموال طائله صرفتها الاحزاب العربية على مقاولي الاصوات حيث توجه لي احدهم بشكل شخصي سائلاً :لماذا انتم في حزب ميرتس لا تدفعون مقابل الاصوات كما تفعل الاحزاب العربية؟؟.
وتابعت: وطبعاً كان جوابي بان هذه الاعمال ليست قانونية ونحن نسعى لرفع مستوى الخطاب والتفكير لدى المصوت بحيث يختار ممثليه عن اقتناع.
واختتمت حديثها: ان مسلسل تراشق الاتهامات بين الاحزاب العربيه لا زال مستمرا وان دل على شيء فانه يدل على ان المجتمع العربي يعاني من ازمة قيادة ولكن للاسف الشديد الجمهور العربي ينجر وراء العاطفة ويتفاعل مع نداء الاستجداء والندم وفضل انقاذ الاحزاب العربية وترك اليسار العاقل وهذا ما ادى الى النتيجة الحالية حيث رجع اليمين المتطرف الى سده الحكم بسبب فشل القيادات العربية.
دأبنا في الحملة الانتخابية على الترفع عن الرد على الشائعات والتهجمات
وأصدرت قائمة الجبهة والعربية للتغيير مساء السبت بيانا جاء فيه: "دأبنا في الحملة الانتخابية على الترفع عن الرد على الشائعات والتهجمات وكيل الاتهامات التي صدرت عن التجمع، وأصرينا رغم كل شيء على خوض حملة انتخابية نزيهة مشرفة وأردنا أن نترفع عن كل ما يقال عنا، إلا أننا نخرج عن صمتنا بعدما ذهلنا مساء اليوم السبت، بمشاهدة سامي أبو شحادة، في مقابلة على القناة 13، يبلغ بالتهجم والتضليل ذروته عندما ادعى في المقابلة إياها، أننا في الجبهة والعربية للتغيير، تلقينا أموالاَ من جمعيات يهودية أمريكية تهدف لرفع نسبة التصويت في المجتمع العربي، والأنكى من ذلك بأنه عندما سئل عن أمثلة، تطرق إلى حملات تنظيم المواصلات للأهل من القرى مسلوبة الاعتراف إلى صناديق الاقتراع. وهكذا ينضم سامي أبو شحادة، إلى جوقة التحريض التي يقودها نتنياهو بنفسه ضد هذه الحملات دعما لأهلنا في النقب، إذ أعلن نتنياهو والليكود نيتهم ملاحقتها جنائيًا ومقاضاتها، والتي طالما دعمناها معنويا دون أن نسأل لمن يختار أهلنا في النقب التصويت، فهذا حقهم ولا وصاية لسامي أو غيره عليه!
وحين قالت له المذيعة أيالا حسون إن هذه اتهامات خطيرة ومسألة تتطلب تحقيقا بوليسيا، قال لها بالحرف مؤكدا على موقفها: "انا اعتقد ان التدخل في التصويت في المجتمع العربي يستحق الفحص". وذلك في تواطؤ مباشر في التزييف وفي التحريض، على الرغم من أنه يعرف تماما بوجود جمعيات ومنظمات عملت على رفع نسبة تصويت المواطنين العرب وفقا لكل المعايير القانونية.
وتضمن البيان النقاط التالية:
أولا: يحاول سامي وحزبه اختلاق شتى المبررات لفشلهم وللرد على الغضب الجماهيري العارم على مقامرتهم التي كانت مدفوعة بالعنجهية والثقة المفرطة بالنفس. ويختار أن يفتعل مواجهة مع الجبهة والعربية للتغيير، وهو ما كان واضحا أيضًا خلال الحملة كلها، حيث كال لنا التهم الفظيعة متنكرا لكل ما كان بيننا وما سيكون بلا شك من تعاون. فمرة ينعت مرشحينا بالقيادات المفصلة على مقاس لبيد ومرة أخرى يتهمنا باتباع "النهج الجديد"، وبل وخاض حملته الانتخابية كلها على أساس الاتهام الكاذب والمضلل والخطير الذي لا أساس لها من الصحة، بأن "الجبهة والعربية للتغيير تآمرن مع لبيد على التجمع ليلة تسليم القوائم لاسقاطه". نحن مصرون بأن نواصل الترفع عن هذه التطاولات، إلا أننا نرد اليوم لنقول لسامي أبو شحادة، إن الوصول إلى هذا المستوى من التضليل والاتهامات الخطيرة الذي يلقى أذنًا مصغية ومهللة من وكلاء نتنياهو في الاعلام الإسرائيلي، لتصل إلى مستوى "الوشاية"، لا تليق بك، ولا تظن أننا سنسكت.
والمستهجن أن استهبال الرأي العام بلغ بسامي أبو شحادة حد قول ما يتناقض تماما مع البيان الغريب الذي أصدره التجمع عشية يوم الانتخابات واتهم فيه الجبهة والعربية للتغيير بالعمل على خفض نسبة التصويت في المجتمع العربي. وهو ما قوبل بالسخرية حتى في صفوف مؤيديه.
من المهم أن يتذكر سامي بأننا لم نهاجمه ولو بكلمة واحدة
ثانيا: من المهم أن يتذكر سامي بأننا لم نهاجمه ولو بكلمة واحدة حتى عندما عرفنا باليقين المطلق انه يكذب بخصوص ما جرى وقت تقديم القائمة، وأنه يقود مقامرة غير محسوبة، وتجاهلناه تماما، ولم نخرج عن صمتنا إلا عندما بدأت حملته الانتخابية تشيع الأكاذيب المضللة وكأن الجبهة والعربية للتغيير مضمونة ولا حاجة لها إلى أصوات داعميها! نقولها بكل وضوح: كان هذا كذبا وتضليلا غير مسؤول ولدينا معلومات مؤكدة بأنهم في غرفهم المغلقة كانوا يعلمون بأن هذه الحملة قد تؤدي إلى اسقاط قائمتنا مع ما يعنيه ذلك من إبقاء أصحاب "النهج الجديد" ممثلين وحيدين لمجتمعنا العربي. وأوصلت لهم رسائل واضحة في هذا الصدد من قبلنا إلا أنهم لم يجدوا حرجا.
ثالثا: في عودة إلى ادعاء سامي العيني نقول بأن حملات رفع نسبة التصويت مستمرة منذ سنوات، ولا علاقة لها بالأحزاب الفاعلة في المجتمع العربي، وهنالك اثباتات قاطعة بأن نشطاء كثرا ينتمون إلى التجمع الوطني الديمقراطي ينشطون فيها إلى جانب النشطاء من مختلف الأحزاب والمستقلين، وهذه معطيات يعرفها سامي بدقة، وإن كان يريد فبوسعنا نشر أسماء النشطاء التجمعيين الفعالين في هذا النشاط.
وانتهى البيان: "نعود ونؤكد بأن المهام القادمة كبيرة والتحديات جسام ولا بد من اغلاق ملف الانتخابات والنظر على الأمام، لكن هذا لا يعني أن نواصل التغاضي عن التشويه والتضليل والتحريض. نحن فتحنا صفحة جديدة ونأمل على سامي أبو شحادة أن يبلغ من المسؤولية والجدية والترفع مما يسمح له هو أيضا بفتح صفحة جديدة، لا لشيء إلا لصالح مجتمعنا وقضاياه فقد ملت الناس المناكفات والتضليل!"
حسن مصاروة لبكرا: في الحقيقة مؤسف ما تفوه به السيد سامي أبو شحادة
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي - حسن مصاروة لبكرا: في الحقيقة مؤسف ما تفوه به السيد سامي أبو شحادة، في اتهام خطير ومغرض ومضلل في الاعلام الإسرائيلي، ويتساوق مع تحريض نتنياهو ومعسكر اليمين الفاشي على المواطنين العرب ومشاركتهم السياسية وحقهم في التصويت. أن تخرج برفقة وكلاء نتنياهو في الإعلام الإسرائيلي وتتهم الجبهة والتغيير بتلقي أموال لرفع نسبة التصويت، بل وتدعو الشرطة للتحقيق بالأمر، هو فعل غير مسبوق لقيادي عربي، ولا يليق بمن يعتبر نفسه قائدًا.
وتابع: هذه ليست المرة الأولى التي يكذب فيها سامي أبو شحادة، بل إن حملته الانتخابية كلها كانت قائمة على كذبة كبيرة وخطيرة ومحرضة، وهي الادعاء الخالي من أي أساس للصحة، بأن الجبهة والعربية للتغير تآمرتا على التجمع لإقصائه ليلة تسليم القوائم، مع أن قرار انشقاق التجمع عن المشتركة وخوضه الانتخابات لوحدة باسم "عودة التيار الوطني" و"التيار الثالث" كان مبيتًا ومعلنًا مسبقًا، وصراعات داخلية في قلب التجمع قادها تيار يؤيد الانفصال عن المشتركة بكل ثمن، حتى لو كان ذلك الثمن عدم عبور نسبة الحسم، مثلما قالوا بالحرف، هي التي حسمت في النهاية، وهذا التيار هو الذي قاد نحو تفجير الاتفاق في آخر لحظة حول ثُلث مقعد.
وأنهى حديثه: ومع كل هذا ترفعنا عن الرد والهجوم المضاد من أجل حملة انتخابية حضارية لا تُنفر الناخب، لكن أن يصل الكذب والتضليل إلى هذا الحد، خاصة بعد انتهت الانتخابات، فلا يُمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي دون الرد وتوضيح الحقائق للجمهور.
المحلل السياسي محمد دراوشة لبكرا:المناكفة بين التجمع والجبهة تضر بالطرفين
وبدوره، قال المحلل السياسي محمد دراوشة لبكرا:المناكفة بين التجمع والجبهة تضر بالطرفين، وتعمق شعور عدم الثقة بالقيادات السياسية في مجتمعنا. اذا كان هنالك منافسة حقيقية، فيجب ان تكون على مستوى من الرقي والاخلاق لكي لا نجر المواطنين الى مستنقع الشتم والذم الذي يرهق المواطنين. الانتخابات انتهت، وحان الاوان لتهدئة الاجواء.
واختتم حديثه: نفس العقلية التي فككت المشتركة ورفضت التوقيع على فائض اصوات، ورفضت صورة مشتركة لمناشدة زيادة نسبة التصويت ما زالت تسيطر على عقلية بعض القادة. الاستمرار في هذه الطريق سيجرهم الى فشل اعمق واعمق، وابتعاد المواطنين عن الصناديق.
[email protected]
أضف تعليق