يدور جدل في المجتمع العربي حول نتائج انتخابات الكنيست الـ25 في ظل ادعاءات تلقي بلومها على الاحزاب بسبب عدم توقيع اتفاقيات فائض اصوات.
وحصلت الجبهة والتغيير على خمسة مقاعد فيما حصلت الموحدة على خمسة مقاعد اما التجمع فاقصي من الكنيست بسبب عدم عبوره نسبة الحسم.
ويتساءل البعض هل كان من الممكن للتجمع عبور نسبة الحسم في حال كان هناك فائض اصوات؟ او مثلا هل ستحصل الجبهة والموحدة على مقاعد اكثر بسبب الفائض فيما لو كان؟
مقعد اضافي
القيادي في الاسلامية - الشيخ كامل ريان قال لبكرا: لا شك انه لو كان هنالك اتفاق فائض اصوات لاختلفت النتيجة ولازداد تمثيل العرب بمقعد اضافي واحد ولكن في اعتقادي موضوع رفض او قبول اتفاق فائض الاصوات ليس هو القضية ذات الشأن الهام ،وإنما هو نتيجة لذهنية مقلقة جدا في التعامل السياسي والاخلاقي فيما بيننا كمجتمع كبير وفيه اختلافات واراء سياسية متباينة ومشروعة ولكن بعيده جدا عن ثلاث مقومات من مقومات العمل الجماعي وهي التعددية، التكاملية والتراكمية.
وتابع: نعم علينا ان نعترف اننا كشعب فلسطيني عامة وكأقلية عربية فلسطينية بشكل خاص وعلى امتداد اكثر من مائة عام لم ننجح ان نعطي نموذج يعمل بشكل جماعي بحيث ان نصل الى درجة لا يلغي طرف من الاطراف من سواه ، وأن لا يرى كل طرف انه هو صاحب الحق فقط ، وأن مقولته هي العليا وما على الاخرين الا السمع والطاعة، الامر الذي ادى الى نشوء الكثير من الصراعات بسبب هذه الثقافة بما لم يعط المجال لخلق أليات جديدة تعالج هذا النمط من التفكير من اجل التجسير بين الفرقاء ، لنبقى الفترة الطويلة عاجزين كل العجز عن ايجاد القواسم المشتركة فيما بيننا بالرغم من كل التباينات ،لانه يعشعش في ذهنية كل قائد او مسؤول هو كيف استطيع ان اقضي على الطرف الاخر لابقى وحيدا في الساحة اصول واجول كيفما أريد ؟.
وأوضح: هذا الشأن يمكن ان نضيف اليه عدم تعودنا ان نقبل بان جهد احدنا لا بد الا وان يكمل او يكتمل بجهد الاخرين ،الامر الذي يتطلب ان احترم اجتهاد الاخرين وجهدهم واتقبله بالرغم من اختلافي معهم وبذلك نضاعف النتائج والثمار التي تساهم في الوصول الى الغايات المنشودة من باب العمل التكاملي فيما بيننا.
وشدّد على ان: اضف الى ذلك الضعف المطلق في نقل جهود وانجازات من سبقونا من حيث الزمن والوقت الى برامجنا ،بحيث نكمل ما شرعوا به ونبني على ما أسسوا له ، بدلا من حذف ما توصل اليه الاخرون، وبذلك يتراكم العمل ويتواصل من اجل اعداده وتقديمه للاجيال القادمة وقد صُقِلَ بتجارب المجربين وحكمة الاخرين.
واختتم حديثه: لذا وبسبب غياب هذه الاسس اختارت بعض القيادات الا تلتزم باتفاق فائض الاصوات لان البوص موجهه الى "إلأنا" وليس الى المصلحه العامة والمشتركة التي يمكن من خلالها النهوض بمجتمعنا والتقدم به الى الامام وفكفكة قضاياه المستعصية وأزماته المتأصلة.
لا نغير نتيجة
وقالت المرشحة التاسعة في تحالف الجبهة والتغيير - د. نهاية وشاحي لبكرا:لو كان هناك اتفاق فائض أصوات مع الاحزاب العربية فانه لن يغير شيء بالنتيجة الحالية لأن الفائض مع الموحدة لن يأتي بمقعد للطرفين لذلك لن يغير .وبطبيعة الحال بسبب عدم عبور التجمع لنسبة الحسم لا يوجد اي معنى لفائض اصوات معهم .
وبدورها، قالت ابنة عضو الكنيست السابق واصل طه - ليلى واصل طه لبكرا:لا ، لانه لم يكن لأحد فائض اصوات الذي من الممكن ان يغير النتيجة، والتجمع لم يعبر الحسم، فلا يمكن الاستفادة من اي اتفاقية فائض اصوات بهذه الحالة لصالحه او لصالح غيره . ونظرية حرق الاصوات غير مقنعه لانه في تعددية وخيارات سياسية والناس تصوت وفقها، اعتبار ١٤٠ الف صوت محروقات هو استخفاف بكل شخص ورأيه وتأطيره وكأنه مخزون اصوات بلا رأي وخيار سياسي.
[email protected]
أضف تعليق