مثقلا بالإصابات ومرتبكا بالنتائج المخيبة، يدافع المنتخب الفرنسي لكرة القدم عن لقبه العالمي في قطر في مواجهة منافسين مألوفين في المجموعة الرابعة هما أستراليا والدنمارك اللتان كانتا في دور المجموعات مع فرنسا في مونديال روسيا 2018، إلى جانب تونس.
وستكون البداية لفرنسا ضد أستراليا في 22 نوفمبر في الوكرة، حيث يسعى كيليان مبابي ورفاقه إلى انطلاقة حقيقية في كأس العالم 2022، علما أنه قبل أربع سنوات ونصف، كانت البداية للمنتخب الفرنسي في رحلته الروسية ضد الخصم نفسه وانتهت بفوز صعب 2-1.
وقتها دفع الأداء المخيب للمنتخب مدربه ديدييه ديشان إلى تعديل نظامه التكتيكي لمواجهة البيرو (1-صفر) في الجولة الثانية قبل خوض مباراة بدون رهان ضد الدنمارك (صفر-صفر) في الجولة الثالثة.
هذه المرة، ستكون مباراة فرنسا والدنمارك في الجولة الثانية في 26 نوفمبر وذات أهمية حاسمة بالنسبة لأبطال العالم: فالدنماركيون بقيادة كريستيان إريكسن يظهرون بشكل أفضل من المنتخب الفرنسي، بعد بلوغهم الدور نصف النهائي لكأس أوروبا 2021.
وشدد المدرب المساعد للمنتخب الفرنسي غي ستيفان في تصريح لوكالة "فرانس برس" على أن الدنمارك "منتخب بين أفضل عشرة منتخبات في العالم".
وفضلا عن ذلك، فإن المنتخب الفرنسي يدرك جيدا قوة المنتخب الدنماركي بقيادة مدربه كاسبر هيولماند بعدما سقط أمامه مرتين في دور المجموعات لمسابقة دوري الأمم الأوروبية 1-2 في باريس في الثالث من يونيو وصفر-2 في كوبنهاغن في 25 سبتمبر، علما أن ديشان عانى من غيابات عدة بسبب الإصابات.
المثلث المخيف
أكد المهاجم أنطوان غريزمان ثقته في قدرة منتخب بلاده على رد الاعتبار، وقال ردا على سؤال حول تخوفه من المواجهة: "قلق؟ لا إطلاقا. لدينا المجموعة والمدرب لنرصد المراكز الأعلى جدا".
سيكون مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني العائد إلى قمة مستواه في الآونة الأخيرة، أحد زوايا المثلث الهجومي الفرنسي المخيف في قطر، مع كيليان مبابي وكريم بنزيمة، المنتشي بتتويجه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم والذي سيخوض نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية بعد غياب خمسة أعوام ونصف العام عن المنتخب بين 2015 و2021.
كذلك سيكون هذا الثلاثي حذرا أيضا قبل مواجهة تونس بقيادة مهاجمها وهبي الخزري، حيث يحلم "نسور قرطاج" في مشاركتهم السادسة، بالتأهل إلى دور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخهم.
يمني المنتخب الفرنسي الذي سيفتقد خدمات لاعبي وسطه بول بوغبا ونغولو كانتي في قطر بسبب الإصابة، النفس من أجل تعافي بعض النجوم وعودتهم في الوقت المناسب على غرار قطب دفاع مانشستر يونايتد الإنكليزي رافايل فاران، واستمرار شفاء البعض الآخر الذين تعرضوا لمشاكل بدنية في الآونة الأخيرة أمثال بنزيمة وزميله في ريال مدريد الإسباني أوريليان تشواميني، ومدافع برشلونة الإسباني جول كونديه ومدافع بايرن ميونيخ الألماني لوكاس هرنانديز.
تأمل فرنسا في أن تصبح أول منتخب منذ البرازيل 1962 ينجح بالدفاع عن لقبه، حيث أقصيت في ثمن نهائي كأس أوروبا الأخيرة أمام سويسرا بركلات الترجيح، ثم ردّت بإحراز لقب دوري الأمم الأوروبية، لكنها لم تفز سوى مرة في آخر ست مباريات.
[email protected]
أضف تعليق