عرف منتخب المانيا بـ"أسياد علامة الجزاء"، على مدار تاريخه الطويل في ملاعب كرة القدم، لا سيما في نهائيات كأس العالم.



ويمتلك منتخب ألمانيا رقما مذهلا في ركلات الترجيح التي خاضها في نهائيات كأس العالم، حيث احتكمت "الماكينات" إليها في 4 مناسبات، وكان التفوق فيها جميعا من نصيبهم.
 
وكانت المرة الأولى التي يحتكم فيها منتخب ألمانيا لركلات الترجيح ضد فرنسا في نسخة 1982 بإسبانيا، فيما كانت الأراضي المكسيكية شاهدة على تفوق ألماني ضد أصحاب الأرض.



بينما كانت إنجلترا هي المتضررة من التفوق الألماني في نصف نهائي مونديال 1990، فيما ودعت الأرجنتين ربع النهائي حين واجهت ألمانيا، صاحبة الأرض، في مونديال 2006.
ad

18 ركلة ترجيحية سددها لاعبو منتخب ألمانيا في المناسبات الـ4، جميعها كانت بين الخشبات الثلاثة، ويحق لحارس المرمى الفرنسي جيان لوك إيتوري أن يفتخر بكونه صاحب إنجاز خاص ضد تلك الهيمنة.

 
إيتوري كان الحارس الوحيد الذي تصدى لركلة ترجيح ألمانية في تاريخ كأس العالم، وهي الأولى التي سددها نجم ريال مدريد الإسباني الأسبق أولي شتيلكه، في نسخة 1982.

وباستثناء إيتوري، لم ينجح أي حارس مرمى آخر في التصدي لأي ركلة ترجيح ألمانية، على الرغم من ارتمائهم في 50% من المحاولات في الاتجاه الصحيح.


والأغرب أن حارس منتخب إنجلترا الأسطوري بيتر شيلتون ارتمى بشكل صحيح في جميع محاولاته الـ4 ضد ألمانيا في نصف نهائي مونديال 1990، ولكن دون جدوى.


كيف يسدد منتخب ألمانيا ركلات الترجيح؟

15 ركلة ترجيحية من أصل 18 للاعبي منتخب ألمانيا في كأس العالم تم تنفيذها بالقدم اليمنى، بنسبة 83% من الإجمالي.


التسديد بزاوية منخفضة هو سر النجاح، حيث تم تنفيذ 12 محاولة بزاوية منخفضة بنجاح، بينما من أصل 6 محاولات تم تسديدها في زوايا مرتفعة، كان الإخفاق الوحيد بأقدام شتيلكه.

وفي مقابل المحاولات الـ18 التي نفذها لاعبو ألمانيا، فإن حراس مرمى "الماكينات" قد واجهوا 18 محاولة أخرى من خصومهم.



ومن بين تلك المحاولات، لم تهتز الشباك الألمانية إلا في 10 منها فقط، بمعدل نجاح يقترب من النصف تقريبا.


وباستثناء ركلة جزاء الإنجليزي كريس وادل التي اعتلت العارضة في مونديال 1990، فإن كل ركلة ترجيح أخرى نُفذت على المرمى الألماني كانت بين الخشبات الـ3، مما يعكس تفوقًا لحراسة مرمى "الماكينات".

ونجح حراس مرمى منتخب ألمانيا في التصدي لـ7 ركلات ترجيحية في تاريخ مشاركاتهم المونديالية، بنسبة خارقة تبلغ 39%.


لماذا يتفوق منتخب ألمانيا في ركلات الترجيح؟


من علامة الجزاء، حسم أندريس بريمه كأس العالم 1990 التي استضافتها إيطاليا لصالح منتخب ألمانيا، وحرم منتخب الأرجنتين من الاحتفاظ بلقبه.


بريمه كان يلعب كظهير أيسر، ولكنه مع ذلك كان اللاعب الوحيد الذي لعب ركلتي جزاء خلال تاريخ مشاركاته المونديالية بقدمين مختلفتين، والواقع أنه لم يشعر بذلك.


يقول بريمه عن الأمر: "حين سألني صحفي وقتها عن تسديدي لركلة ترجيحية بقدمي اليُسرى، على الرغم من كوني عادة أستعمل قدمي اليُمنى، أجبته: لا أعلم، لم ألاحظ حتى، الأمر لا يُشكل فارقا بالنسبة لي".

وعن سر تفوق الألمان، أوضح في حديث مع مجلة "FourFourTwo" البريطانية: "لطالما أخبرنا فرانز بيكنباور أنه يمكننا التدرب على ركلات الترجيح، لكنني لا أظن ذلك، حين يتم الأمر أمام أكثر من 60 ألف متفرج، تكون التجربة مختلفة".

وأتم: "أظن أننا كألمان قادرون دائمًا على الفصل، يوجد ضغط كبير بالطبع، ولكن يوجد حدث واحد في لحظة محددة يتوجب التعامل معه بطريقة مثالية".
المصدر: العين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]